دَعَوْتُ بِوَتْرِ الدُّجَى الْأَقْرَبِ
وَ ضَاعَفْتُ جُهْدِي زَكَا مَذْهَبِ
أَوَاخِرُ عَشْرِ الصِّيَامِ الرَّجَا
صَلَاةٌ لِطَمْسِ الْأَذَا الْمُتْعِبِ
إِلَهُ الْعِبَادِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ
بِبِشْرِ الْقَبُولِ وَ بِاْلأَرْحَبِ
أَقَمْتُ الْلَّيَالِي قِيَامًا يَطُولُ
بِفَضْلِ الْغَفُورِ وَ لَمْ أَتْعَبِ
وَ إِنْ زِدْتُ زَادَ الْإِلَهُ الْكَرِيمُ
فَكَسْبُ الْكَرِيمِ يَكُنْ مَكْسَبِي
فَوَعْدٌ مِنَ الْلَّهِ غُفْرَانُ ذَنْبٍ
وَرَبِّي صَدُوقٌ وَ لَمْ يُكْذَبِ
هِيَ الْقَدْرُ يَا نُورَ بَدْرٍ وَ يَا
طَوَافًا لِرُؤْيَا ضِيَا الْكَوْكَبِ
ِ
بِخَتْمٍ لِقُرْآنِ رحْمَانِنَا
وَ كَمْ إِعْتِكَافًا وَ لَمْ أَعْقِبِ
شَمِيمٌ مَلَائِكَةٌ نُزْلُهَا
تُمِيطُ الْخَطَايَا عَنِ الْمَنْكَبِ
بِأَمْرٍ مِنَ الْحَقِّ كُلٌّ قَضَاهُ
بِقِسْطٍ كَذَا الْحَرَمُ الْأَطْيَبِ
وَ نِلْتُ الْحِسَانَ بِخَيْرَاتِهَا
كَمَا قَدْ سَلِمْتُ مِنَ الْمُذْنِبِ
فَحَمْدًا إِلَهِي وَ شُكْرًا وَفِيرًا
بِفَتْحٍ عَظِيمٍ نَجَتْ أَجْنُبِ
بَحْرُ الْمُتَقَارِبِ
عماد الدين التونسي