يكفيكِ أنِّي مُذْ عشقْتُكِ دائماً
أنسى عيونِي …
أنسى قَواريرَ النَّبيذِ بمهجتي ..
أتوجّعُ ، أتجمّرُ ، أتخمّرُ
و أردِّدُ أنِّي البنفسجُ في المدَى …
أهوى شجوني
قُلْ لي و دمعي واجِفٌ
قلي لي: أقلبُكَ عاصِفٌ أو راجِفٌ …؟
و اللهِ إنّي في قواريرِ النَّدَى
في الصُّبحِ يرتعشُ المَدَى…
يتلوَّنُ النّسرينُ آهاتِ جفوني …
و أروحُ عندَكِ عاشقاً عينيكِ..
يا أحلى سكوني ..
و سكنتُ جفنَكِ مُضرَمَاً
أو مغرماً …
و زرعتُ وردَ الياسمين بمقلتي…
فتورَّدتْ ، و تلعثمتْ
و تخمَّرتْ
خمراً لذيذاً رائعاً
لا يرتمِي إلا بعينيكِ التي
قد راقصتْ منِّي جنونِي
العشقُ يعرفُ أنكِ
السَّكرَى بخمرِ العاشقينْ
و العشقُ يعرفُ أنك
الولهى بليلِ المُغْرَمين
الراكعين في صلاةٍ ساجدين
و اللهِ إنّهمُ التَّوحُّدُ و الحَنين …
لا إنهم مأوَى الدُّجَى المسكينْ
لا إنهم عيني التي
سَكبتْ دموع المُغرَمِينْ
راحتْ تقبّلُ مهجةَ البحرِ الذي
قدْ راوَدَ ليلاً دموعَ الرّاحلين
فهوى الهَوى
و سقَى النَّدى
و دعا غراماً ذلكَ النسرينْ
يتوسَّدُ حضنَ الحَكايَا
يتنشق همسَ الصَّبايَا
يتشَّهدُ
يتودَّدُ
و يقول إنكِ مثلُ هاتيك النجومْ
راحَتْ تلوِّحُ للمدى
في لوعةٍ ، في ضمَّةٍ
في قبلةٍ …
و تقولُ دوماً إنها
تهوى شغافَكِ في الهوى ..
و اللهِ إنكِ في الجَوى
كُلُّ الحنايا و الحَنينْ …
و الله إنك في الهوى
أحلى ورود الياسمينْ …!!
سهيل درويش
سوريا / جبلة