الزبيب هو عنب مجفف مختار عادة من أنواع العنب ذي السكر العالي واللب المتماسك، وهو نوعان: أسود من ذوي البذور وعديم البذور، والنوع الثاني من النوع الأصفر المخضر، وهو من ذوي البذور وعديم البذور. أجود الزبيب ما كبر حجمه وسمن شحمه ولحمه، ورق قشرة ونزع عجمه وصغر حبه وفيه نفع للحفظ، قال الزهري: "من أحب أن يحفظ الحديث، فليأكل الزبيب"، ومدح بعض الشعراء العرب الزبيب ووصفوه، وقال فيه ابن سينا: الزبيب صديق الكبد والمعدة، والعنب والزبيب بعجمهما، جيد أي كل منهما لأوجاع المعدة والزبيب ينفع الكلى والمثانة. والعداؤون ينظرون إلى الزبيب بعين الاعتبار، ويعلمون جيداً أنه أكلة خفيفة ملائمة وقليلة الدهون وعالية الطاقة. الزبيب.. والأمراض إن كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو كنت لا تعاني منه ولكن ترغب في أن يظل في معدلات صحية، فعليك أن تعلم أن الزبيب هو إحدى أفضل الأكلات الخفيفة التي يمكنك شراؤها، فهو يُعدّ مصدراً جيداً للبوتاسيوم، ذلك المعدن الذي ثبت أنه يخفض ضغط الدم المرتفع. في إحدى الدراسات أعطى الباحثون 87 من الرجال "الأفروأميركيين" إما مكملات البوتاسيوم أو أقراصاً وهمية، وكانت النتيجة أن انخفض الضغط الانقباضي (الرقم العلوي) لدى هؤلاء ممن تناولوا البوتاسيوم سبع درجات، كما انخفض لديهم الضغط الانبساطي (الرقم السفلي) قدر ثلاث درجات، وفي حين كانت نسبة البوتاسيوم التي أعطيت للرجال الخاضعين للدراسة عالية للغاية، سيتوجب عليك تناول ثلاثة أكواب من الزبيب للحصول على نفس الكمية، فإن الكميات الأقل تعد مفيدة كذلك. إن ¼ كوب فقط من الزبيب يحتوي على 272 مليغراماً من البوتاسيوم، أي نحو 8% من المقدار اليومي، كل الأميركيين، خصوصاً من تعدّوا الأربعين، يجب عليهم استهلاك كمية كبيرة من الأغذية عالية البوتاسيوم مثل الزبيب، كونه مصلاً جيداً للحديد، وكما نعلم فإن الحديد ضروري لصنع الهيموجلوبين في كرات الدم الحمراء والذي يستخدمه الجسم لنقل الأكسجين، لقد وجد أن ¼ كوب من الزبيب يحتوي على 0.8 مليغرام من الحديد، أي أكثر من 8% من الجرعة اليومية للرجال، 5% من الجرعة اليومية للنساء. والزبيب غني بالألياف ويعتبر من الأغذية جيدة المصدر للألياف حيث يحتوي ربع كوب من الزبيب على نحو 2 غرام ألياف، أي نحو 8% من المقدار اليومي، ومن المعلوم أن الألياف لا تلعب فقط دوراً مهماً في المساعدة على الوقاية من مشكلات يومية مثل الإمساك والبواسير، ولكنها أيضاً تخفض الكولسترول واحتمال الإصابة بأمراض القلب. في إحدى الدراسات التي أجريت في مركز أبحاث ودراسات الصحة، طلب الباحثون من مجموعة من الأشخاص الذين يعانون معدلات مرتفعة من الكولسترول تناول ثلاث أوقيات من الزبيب (أكثر من نصف كوب بقليل) يومياً كجزء من نظام غذائي عالي الألياف ومنخفض الدهون، وبعد شهر انخفض الكولسترول الإجمالي لدى المشاركين بنسبة تزيد على 1/8 في حين انخفضت معدلات كولسترول البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة الضار (LDL) بنسبة 15% والزبيب يستعمل في نزلات البرد ويدخل في أكثر المشروبات المغليات الصدرية والملطفة. يُطبخ الزبيب بالماء حيث يشرب كملطف للسعال وإخراج البلغم، وينظف الجهاز التنفسي في حالة الالتهاب وتقطير البول. لا تتناول الزبيب وحده، حيث إنه يحتوي على نوع من الحديد يسمى حديد غير اليحمور والذي يجد الجسم صعوبة في امتصاصه عن حديد اليحمور الذي في اللحوم، لكن تناول الزبيب مع الأطعمة عالية فيتامين C مثل الليمون والبرتقال والفلفل الأحمر الحار وخلاف ذلك والتي تساعد على تحسين قدرة الجسم على امتصاص حديد اليحمور.