تباينت ردود وأقوال المواطنين في مدينة اللاذقية عندما سألناهم عن الدور الذي قام به أعضاء مجلس الشعب المنتخبين عن مدينتهم خلال الأزمة وماذا قدم كل منهم من عمل للملمة جراح الوطن والمواطن وأين هم من برامجهم الإنتخابية التي أعلنوها قبل الإنتخابات ووعدوا بتحقيقها وهل يعمل هؤلاء بشكل متساوٍ أم لا ..؟؟
ولم تنقص إجابات المواطنين الجرأة والصراحة وعبروا عن رأيهم كلٌّ بطريقته فقالت منيرة أحمد وهي مدرّسة مفرغة في فرع طلائع البعث باللاذقية :
بالمختصر المفيد وبعيداً عن أي تشنج فإن أعضاء مجلس الشعب في غالبيتهم هم لكراسي أو ما قد يجلب لهم منفعة شخصية المجلس فقط و لم نلحظ إلا القلة القليلة منهم مهتمة بما يخص المواطن وهم متواجدون في مجالس أصحاب الكراسي ومتابعين لشؤونهم الخاصة .
كما لم نلمس شيئاً على أرض الواقع مما وعدوا به أو طرحوه في برامجهم الإنتخابية هذا إن وجدت .
واستنثنت الأحمد قلة قليلة من أعضاء مجلس الشعب التي تحضر على شاشات التلفزيون وتعمل بنفس وطني ولديها جهد مضاعف وهذه القلة كسبت بعض من القبول عند المواطنين .
وطلبت من أعضاء مجلس الشعب أن يهتموا بقضايا المواطنين وخاصة قضايا اسر الشهداء بشكل فعلي وليس فقط من خلال وعودهم الخلبية.
وقالت ميادة الليوا " معاون مدير مدرسة " بأن أعضاء مجلس الشعب لم يضيفوا أي شيء عن الدورات السابقة بل على العكس فإن البعض منهم قد اتخذ من الأزمة ذريعة لجلوسه لأنها على حد تعبيرهم " لا تتركهم يعملون " حسب تعبيرها .
وأضافت بأن أعضاء مجلس الشعب موجودين في المدينة ولكن ضمن منازلهم وبعضهم حاول المساعدة ولكن محاولته كانت ناقصة لم تكتمل ..!!
ووجدت في تصريحاتهم أمام شاشات التلفزيون مجرد صراخ والشعب مضطر أن يتحمل هذا الصراخ مجبراً لأنه من انتخبهم ولم يقدموا شيء سوى هذا الصراخ .
وأكدت السيدة ميادة أنهم في وادٍ وبرامجهم في واد آخر ولا شيء على أرض الواقع وبعض منهم أعرفه معرفة شخصية وبمجرد ما جلسوا على مقعدهم ا نسوا من قام بإيصالهم إلى ذلك المقعد بحجة انشغالهم بالمجلس ودوراته التي تعقد ولكن أعتقد أن هناك من عمل ولم يكمل ومنهم من عمل عملا خجولا لم يظهر أي تقدم ومنهم من جلس وتحسر على البلد وهو يدخن البايب أو السيجار ومنهم من اختفى حتى أنه لم يصرخ على الإعلام أو يدلي حتى بأي كلمة للبلد أو حتى شكر لمن انتخبه وحتى لانظلم أحد فقد يكون هناك من عمل ولكننا لم نسمع بعمله .؟؟ وأكد كلامها هذا عضو مجلس الشعب اسكندر جرادة بشكل أو بآخر خلال دردشة سريعة عندما قال " ليست كل الأصابع متساوية " .
واختصر تمام عبد الرزاق " بائع " مايريد إرساله بعدة كلمات " ليش نحن عنا أعضاء مجلس شعب "!! .
فيما رأى ناصر زين الدين " رب أسرة متقاعد " أن دور أعضاء مجلس الشعب لايقتصر على حضور مراسم العزاء والتشريفات وتمنى أن يقوم أعضاء مجلس الشعب بمحاسبة المقصرين في المحافظة والإهتمام بذوي الشهداء والعمل على تحقيق مطالبهم وتأمين فرص عمل دائمة لهم وليس ثلاثة أشهر فقط لا يحصلون على معظمها وإنما تذهب إلى من يتمتع بالحظوة .
وقال بأنه للأسف لم يتقيد أحد من أعضاء المجلس ببرنامجه الإنتخابي مع ملاحظة وجود عضوين أو ثلاثة يظهرون كما ذكرت في مراسم العزاء والتشريفات وأستغرب غياب أعضاء المجلس من قوائم الجبهة الوطنية .
أما السيدة غادة رومية الموظفة في مديرية السياحة وتحمل شهادة جامعية فقالت :
للأسف مجلس الشعب هو هو قبل وبعد الأزمة ففي الوقت الذي كان عليه القيام بدوره في بداية الأزمة وأثنائها لم يثبت حضوره سواء في لملمة جراح المواطنين أو احتضان عوائل الشهداء بالشكل الأمثل . أعتقد أن تواجدهم في اللاذقية إقامة وسكن لا أكثر بالرغم من افتتاح مكاتب لهم في المحافظة للقيام بمهامهم المنوطة بهم بسبب الأوضاع الراهنة ولكن لم ألمس أي تحسن يذكر بوضع المحافظة أو أبناء المحافظة وبالنسبة لبرامج الأعضاء بقيت حبراً على ورق في معظمها وإن تحقق البعض منها فهو منجز يشكل خجول . مع التنويه إلى أنني لا أعرف معظم الأعضاء إلا بالإسم فقط ولكن كانت التمنيات والآمال بالنهوض والعمل لخير هذه المحافظة أكثر مما هو على أرض الواقع ..الرحمة لأرواح قوافل الشهداء ..مع إحترامي لكل الأعضاء .
وطلب علي ديبة " صاحب مكتبة " أن يفتتح أعضاء مجلس الشعب مكاتب لهم في مدينة اللاذقية يستقبلون فيها المواطنين ويستمعون إلى شكاويهم وطلباتهم لأن الشعب هو من أوصلهم لقبة المجلس وعليهم إحترامه والعمل على تحقيق طلباته .
وتمنى المواطن فادي ونوس أن تكون مكاتب أعضاء مجلس الشعب في حال وجودها مكاتب لخدمة المواطنين وليست مكاتب تجارية يقومون من خلالها بحل مشاكل المواطنين ويقبضون منهم أي أشبه ماتكون مكاتب تجارية غير مرخصة .