بعد أن انتشرت على صفحات التواصل الإجتماعي قضية الشجار الذي دار بين مراسلة قناة "سما" و"الدنيا" كنانة علوش مع مراسل التلفزيون السوري شادي حلوة، وبعد نفي الأخير لهذا الخبر على صفحته الشخصية جملة وتفصيلاً، قامت اذاعة "شام اف ام" باستضافة المراسلين كل على حدى، وتبين فعلاً وجود مشكلة بين الطرفين إلا ان الروايتين اختلفتا بينهما، حيث أكدت علوش أن المشكلة تتعلق بـ"غيرة" شادي منها في العمل، بينما أكد شادي أنها مجرد "مشكلة شخصية" وجميع من كان في المكان شاهد على ذلك.
علوش أكدت بأن المشكلة بينها وبين شادي هي من "غيرته منها" في العمل، ولأنها بدات ترسل أخباراً عاجلة إلى التلفزيون السوري ليتم نشرها باسم "مراسلة حلب"، ما أغاظ شادي الذي يشعر بنفسه وأنه منفرد بإرسال أخبار هذه المحافظة".
وقالت "لا تربطني بشادي أي علاقة سوى العمل الإعلامي فقط لاغير والحادثة تتعلق بالمهنة وأخلاقية المهنة، فمع بداية المشاكل في مدينة حلب كانت لي تقارير مع الجيش السوري وأهالي حلب تعرف ذلك كنا في ساحة الحطب وساحة التنانير وهنانو والمدينة القديمة وكانت تبث في البداية على تلفزيون الدنيا".
وتابعت "من الواجب الأخلاقي والمهني أن أقدم تقارير للتلفزيون السوري بما أنني مذيعة بالتلفزيون السوري منذ أكثر من 6سنوات، وعلى شريط الأحمر العاجل كنت أقدم أخباراً عاجلة باستمرار، ولم أكن أفكر للحظة أن هذه الأعمال سوف تغيظ شادي عندما يشاهد تقريراً من حلب رغم أنني لم أكن أظهر لأنني مراسلة تلفزيون الدنيا حتى أنني توقفت على الظهور وواظبت على تقديم الأخبار دون صورة – فجن جنونه شادي و بدأ حربه ناقصة الرجولة ضدي".
وأردفت "كان يهاجمني سواء بكتاباته على الفيسبوك لأكثر من مرة، وتحديداً بعد حادثة العمارة تهجم علي وبصراحة بصق علي وقال لي (إذ بقى بشوفك بالميدان بدي إكسر رجليكي)".
وأضافت "عندما كنت أراجع المسؤولين على تصرفات شادي كانوا يقولون استحملي وعلى ما يبدو كان السكوت عليه، دافعاً للتمادي أكثر معي و مع باقي الصحفيين، الذين كانوا يتجنبوه ويقولون أننا لسنا قادرين على مواجهته، فإذاً هو مدعوم".
وعن تفاصيل الحادثة الأخيرة التي أثارت الجدل، قالت علوش "كنا بجولة ميدانية مع المحافظ وأمين الفرع وقائد الشرطة، توقفنا عند دوار الشرطة لإجراء بعض التقارير لكن لم أنزل من السيارة، وبعد انتهاء التصوير تحركنا حينها حاول شادي اعتراض السيارة وكرر التهجم علينا وبصق علينا والسيارة في الطريق، فقلت لمن معي في السيارة توقفوا لكن السائق والمصور حاولوا تهدئتي وواصلنا الطريق إلى القصر البلدي"
وتابعت "عندما خرجنا من القصر شكوت ماحدث للقناة، وشرحت لهم كيف تعرض لنا شادي، إلا أنه كان بجانبي وسمعني، وعندما تحركنا بالسيارة من القصر البلدي لحقنا و(كسر) علينا بسيارته بعد الحاجز ونزل من سيارته هو ومرافقه وكان مع المرافق سلاح".
ورغم انكار شادي أنه يملك "مرافقة" وتأكيده بأنه لا يملك سوى سيارة خاصة مع سائق، نوهت علوش أن "كل أهالي حلب يعرفون أن شادي لديه مرافقة لا تقل عن 4 عناصر، وفي الحادثة الأخيرة سحبني شادي من السيارة وبدأ بإطلاق الشتائم والضرب بيده اليمين على رأسي ووجهي، وحينها كنت مازلت في السيارة".
وبحسب علوش، فإنه بعد ذلك "قام المرافق بتهديدي لأخاف وبعدها قام أحد عناصر الحاجز بإطلاق النار لتخويف الناس لإبعادهم" مؤكدة أن "ذلك حدث أمام جميع الناس والحديث لا غبار عليه
يذكر أن كندا قد تقدمت بشكوى رسمية للقضاء ".