حسين الذكر كنت اتصفح ( الانترنيت ) كجزء من يوميات عملي المتواصل ، ملايين الصور الدافقة بشتى المستجدات الكلامية الصورية المتتابعة كسيل معرفي عرمرم من على شاشة ( الفيس بوك ) ، ذلك المولود العجيب المنبثق من عرس الكتروني تقني بحت ، تم من خلال زواج شرعي بين الكومبيوتر والانترنيت ، الذي ما زالت تترى مسطرات رحمه ، بانواع النوابغ والشواغل الفكرية الاخذة بالاتساع والسرعة في زمن ربما حق له ان يتعدى مرحلة العولمة ، تاركا خلفه القرية العصرية بكل مآخذات الحدث والاستحداث ، حين ذاك اصطدمت عيني بشعاع عين لوحة فنية ، جادت بين رمشيها انواع الاسرار البرمودية واحتضنت دفيء الشتاء باعذوبة تلقائية ،فاسرت ، غائصا غائرا بعمق غور المشاهد الساخنة جدا ، على طفح حوري ، ترآى من بعيد ، بوجه حزين ، حد الوجع برغم ابتسامته العريضة ، الشاقة لصخرات الجبل ، كما ان ملامحه الشرقية ، اخذت تكتسح وهي تتسع لبرونزية الشواطيء الامازونية ، بكثير من الاماني الشاردة العابرة للقارات ، كصقر الثلوج الباحث عن اعشاب صحراوية ، ما زال يقتله الضما برغم كل الشطآن المطاردة على فضائيات شفتيه بكل سيولها المنحدرة من على شلالات وجنتيه ، يتدلى المدمع بين رمشيه خواطر عذبة ، وان شح المفسرون .. تلك حكاية فاتنة على شفاه آسرة .