من الشاعر الجزائري ، الحسن الواحدي ، قصيدة بمناسبة اعلان ترامب امكتنية التطبيع بين المغرب واسرائيل
الغَدْرُ منْ طبْعِكَ يا مَغْرِبُ!
وَالأمْسُ لا يُنْسى ولا يكذبُ
هذا(أمير المؤمنين) الذي
إلى رسول الله قد يُنْسَبُ!
ما عادَ وجْهُ الخِبِِّ يُخْفـى على
قَوْمٍ لهُــــمْ أمثلةٌ تضربُ !!
يرى غثاءُ الشّعْبِ يا ويْحَهُ
أنَّ دمَ (الصحراءِ) مُسْتَعذبُ
هُمْ إخوةٌ في الدين إنْ تجهلوا
وفي لسانِ الضّادِ هُمْ أقربُ
همْ أهلُ تلك الأرضِ من سالفٍ
فلا تغمّوا الشّمْسَ لا تحجبُوا
ما دخْـــلُ أعْرَابٍ بلا ذمَّـةٍ
فينـا ولا أمٌّ لَهُــــــمْ لا أبُ !
يَا غَاصِبًا أرْضًا بهَـا أهلُهَـا
هيْهاتَ هيْهات الذي يُطْلبُ !
فرْعَوْنُكمْ يطغى وقدْ جرّكُمْ
حيثُ هلاكُ النسْلِ والمقلبُ
هلْ في بلاد الْعرْبِ أمثالُهُ
مَنْ يُرْكعُ النّاسَ وَمَنْ يرهبُ!؟
نحنُ مع المظلومِ نفضي بهـا
نقاتلُ المحتلَّ لَا نَلْعَبُ
مهْمـا يكنْ في النّاسِ من يدّعـي
نصْرًا لكم فاللهُ مَنْ يَغْلبُ
إبليسُ أمريكَا لكمْ ناصحٌ
وحظّهُ الخسَّةُ والغيْهَبُ
إنْ كان فيكم بائعٌ عرْضَهُ
لهُ فذاك السافلُ الأجربُ!
خُنْتُمْ فلسطينًا وَأكنافَهـا
وَغرّكمْ في بيعهـا المنصبُ
ما ضرّهـا غدرٌ ولا طعْنةٌ
ما دام فينـا الصدقُ والمذهبُ
طبْعٌ ورثنـَاهُ وأسلافُنـا
ما خذلوا المظلومَ أوْ خيّبُوا
يَا بائعَ القدْسَ لَهَـا أمّةٌ
تفْدي بما تمْلكُ أو تكسبُ
احْذرْ لظاهـا إنّهـا جمْرةٌ
لا بدَّ تكوي عنْدمـا تغضبُ !!
أخبر أخاك النّذْلَ أنَّ الرّدى
آتٍ وَما قدْ خطَّ لا يُشْطبُ !!
وفوق سُور القدسِ منْ رأسهِ
يُحْمَلُ فوقَ الرمحِ أوْ يُصَلبُ!