منهل مالك
مخلب الديك
وكم مِن جحرْ
على شفتيه ينبتُ الزهر
وتحتَ الرمادِ جمرْ
يُنّذِرُ بالحريق
وكم بروتس لنا صديق
وقناعُ اليمام يفضحهُ النعيق
وكم داعشيّ
خلعَ الجلباب
وارتدى بنطال
وكم خنزير
ولِدَ من رحمِّ الرمم
من دبر صفين والجمل
يرتدي غزال
بربطةِ عنق
بعدساتٍ خضر
حليق الشعر
حليق الفكر
يقضم خبز القمر
من وسادة فقير
ينتزع فتات الفجر
من فراخ العصافير
يعيثُ فتنةً وفساداً
في حقول الياسمين
يتعمّم بالعَلم
يتأمّم
وتحت سجاد صلاته
تتبرّم الثعابين
وكم من مسجدٍ
كمسجد ضرار
وكم من دجال فحيحهُ ابتهال
وكم أقسم اليمين
أبو رغال
وكلتا يديه شمال
أنّ يُدجّنَ الغربان
أنّ يخلع عنها السواد
أنّ يزرع الجَمالَ والاعتدال
في ملح الرمال
والمؤمن
المؤمن
لا يُلدغ من الجحر مرتين
حالمون ..
ونطمح التغيير
تائهون ..
ويرتاب العقل نقيق النقل
خائفون ..
من ملامة التكفير
مخيّرون ..
بين خيارين أحلاهما مرّ
بين السقوط في غياهب البئر
أو نتسلق ونتملق نصلة السكين
فأين المفر
ومخلبٌ في الصدر
ومخلبٌ في الظهر
أين المفر
وجرذان الدين
تنشر الطاعون والرذيلة
في شوارع المدينة
تقضم السفينة
تجتاح حتى أروقة القصر
يا أخوتي الحالمين
بأمجادِ فينيق
بوطن الياسمين و الرند
لا تفرحوا كثيراً بالنصر
ففرس طروادة
ما تزال ترتعُ بيننا
كَرِشه .. حُبلى
تتمخضُ بالغدر
ياأخوتي ..
ياأخوتي
لا تلحدوا الشهيدَ مستلقياً
مازال يؤلمه جرح الظهر
منهل