النخيل والبنات هــنّ أصل الحب والجمـــــــــال وعشق الحيــــــــاة .
مثل البنات هو النخيل .. يتحمل الجوع والعطش ورغم ذلك يعطيك أجمل الثمار وأطيبها .. تهمله أحيانا فلا يغضب منك ولا يشحّ عنك بعاطفة هو يمتلكها بل يخزّنها لك .. تسهو على إحداهن وهي تكبر لتبلغ سنّ الرشد ومن ثم الكهولة فلا تَغِير من أخواتها الذين ربما اهتممت بهنّ أكثر منها أو حابيتهن بريّ أو تغذية ( أو تسميد ) أكثر أو بغزل ( بتربيجة ) أو أغنية أو مديحًــا لجمال رشاقتها أو حسن غلّتها ونظارتها .. هنّ أي النخيل والبنات كم يعشقن الغزل خصوصا من أبوهن الغارس والراعي .. وكم يسامحن حين يخطئ فيهن او يغضب عليهن سبًّا أو شتما .. لا يحملن الغيض ولا الكره على الوالد خصوصا وأنهن يعرفن أن ما يفعله لا يقصد به إهانتهن ، بل هو حتما ناتج عن ضيق نفس أو ضيق ذات اليد .. وكم بسرعة يسامحن وبكل عفوية حين يعتذر منهن ولو بابتتسامة محتشمة أو مكابرة ..
كم هنّ النخيل كريمات وصبورات .. وكم هنّ البنات رائعات وحنينات .. وكم نحن إن رعيناهنّ برفق ضمنّــا تواصل جمال الحيــــــــــــــاة .
أب لكليهما .. ومشبع بحنانهما .. شكري محمد / دوز // تونس