يا لهفةَ الروحِ يا روضَ الهوى عبِقاً
إنَّ الذينَ سُقوا كاسَ الهوى ….كُثُرُ
سلي الجميعَ ، جميعَ الشاربينَ ترَي
أنَّ الذينَ نجَوا منْ مرِّهِ ……صبروا
واستكبري اللهَ عنْ نعمائِهِ ودعي ال –
– سحرَ الحلالَ من الأحداقِ ينهمرُ
واستعجلي القدَّ كي يلهو بمُعْجَبِهِ
ما قيمةُ الحسنِ إذما ظلَّ يستترُ
هذي عناقيدُ خدّيكِ لقدْ نضجتْ
ومنْ شفاهِكِ صافي الخمرِ يُعتصَرُ
منْ قبلِ رؤياكِ يا زهوَ الجمالِ أنا
ما كنتُ أعرفُ أنَّ الحسنَ يُحتكَرُ
خبرتُ قبلَكِ أسرارَ الحسانِ فما
وجدتُ إلّاكِ ثوبَ الحسنِ تأتزرُ
حبيبتي هذه حالي تقولُ : انا
راضٍ بما تشتهي عيناكِ مؤتمَرُ
أغالِبُ الشوقَ إذْ ارنو إلى صورِ
وليسَ تُغنيكَ عنْ أصحابِها الصورُ
أرنو إليها وطرفي واسنٌ حذَراً
وكمْ يطيبُ لدفعِ التهمةِ الحذَرُ
أديب نعمة