آسيا يوسف
قد كنتُ أحرصُ يا حبيب عليَّ مني
ذاتَ يوم
ذات حبٍّ
ذات صدق
إنّي أدين لظلِّ وجهكَ بالحياة جميعها
فأنزع إذا شئتَ الّذي أعطتني لكن برفق
إنّي أدينُ لذات كفكَ هذه بمواسمٍ
عزلت خيوط سمائها …
ما كنتُ أعرفُ قبلها مطراً وبرق
ما كنتُ أعرفُ
كيفَ تأتلقُ الرؤى وعداً
ولا كيفَ المواجعُ تأتلق !
حتى أتيتَ ….
فأورقَ العمر الحديث
وصالحتني مهجتي
و ترتبت فوضاي
والعمر اتّسق….
و عرضت لي كلّ المواسم
كنتَ سيدها
وقد خيرتني…واخترت لي
الزمن العَبق ….
أوقدتُ عمري
في سماك مشاعلاً
فأردتَ أنتَ البدرَ مسرجةً
ومازال الذي اوقدتُ عندك يحترق
أنفقتُ روحي عند بابكَ روضةً
وتمرّ في عجلٍ بها
ووسمتُ رسمكَ سيدي
في كلّ شريانٍ وعرق…..
سنظل روحاً واحداً
حتّى الرمق ….
ويلوحُ وجهكَ لي
فأضحكُ باكيةً
سبحانَ من سواكَ وحدك
مانحي الفرحَ المحال
ومانحي الحزن الألق ….