عيناها ” ثقــبٌ بنّـــي ” بطعـم العســل وأحلــى .. الداخل إليه مفقود .. والناجــي منه مـأسور .. يصعب عليك مغادرة شاطئهمــا وظلال الكاف المحيط .. خليجان هما الحاجبان يستوطنهمــا ميناء لترسوا به مراكب الأرواح التائهــة والباحثة عن كيد أنثى وفتنـة .. تصادرك ظلال العســل البنــيّ بشعاع الزمرّد والياقوت دون إرادة منك ، فتنزلــق في عين إعصارهــا دون التفاتــةٍ ولا ممسك لك سوى التناهيــد .. ولا منجــاة لك من الأســر فأنت متطــوّع ومُطيــع ، وكم أنت تصــرّ على غلق الجفــون عليــك ، و تستلــذّ بصرير الرمـــوش ودمعة تبلّل كتفك وأنت تدخل طوعًــا للمعتقــل .. صديقي لروحك الرحمــة .. سنترجــى تلك الفاتنــة التــي نعلــم ، أن ترأف بك حين الحســاب هنــاك .. وأن يكون جحيمك الذي اخترت نعيمًـــا .. وأن لا ينقطع عنك رحيق العسل كنفس و متنفس .. متعة و إمتاعًــا .
شكري محمد / دوز // تونس