عزام سعيد عيسى
قِفي على قلبيَ الدامي بلا عُذرِ
واستغفري الحُبّ يا بنت الهوى العُذري
وحَلّفي الشِّعرَ هل في غيرِ فتنتكِ
_ الأولى تعلّمَ فنَّ الحبّ والشِّعرِ
قلبي الذي اختارَ فيكِ القَيدَ مُبتسماً
لا تطلقيهِ ولا تبقيهِ في الأسْرِ
عتّقتُ حسنَكِ خمراً أستفيقُ بها
والفضلُ للكرمِ ليسَ الفضلُ للخمرِ
فإنْ بدوتُ نواسيّاً بلا وَجلٍ
فليسَ من خوفِ حُسّادي على السُّكر
لا خيرَ في الحبّ إلا حين تعبقُ في
ثغري ؛ أُحبكِ ، ملءَ القلب والثغر
فالأخرياتُ أناشيدٌ أُردِّدُها
وأنتِ ترتيلةُ الإيمان ِ في صَدري
وهنَّ بعضُ تسابيحٍ أَعوذُ بها
وأنتِ أيقونتي في السرّ والجهر
كثيرةٌ أحجِياتُ الحبّ كيفَ أنا
أصبحتُ في حلِّها مُستنزَفَ العمرِ !
فلا تلومي فتىً تاهَ اليقينُ بهِ
ما بينَ وحيِ العيون السودِ والخُضر
ولا تُصيخي لصوتٍ تاهَ مُغترباً
نُهبى الضلالةِ بينَ الشقر والسمر ِ
فما تَصَبَّيتُ بيتاً لمْ أقلْكِ بهِ
إلا وحُبُّكِ بينَ الشَّطرِ والشَّطرِ
ورحلتي في غِوى عينيكِ مَلحمةٌ
لم أستطعْها ولمْ يُسعفْ بها خِضري
فعلّميني أُصولَ الحبّ يا امرأةً
تحتلّني كاحتلالِ العطرِ للزهر ِ
فقصّتي في الهوى سَطرٌ يقوم على
تنزيهِ حُبّكِ ، لمْ يأمنْ منَ السحرِ
سطرٌ يقومُ عموديّاً يعمّدني
في حانةِ الحُسنِ بينَ الكَعبِ والشَّعرِ
(( أنا أحبّكِ )) والباقي زخارفُها
مِن أوّلِ السطرِ حتّى آخرِ السطر
عزام سعيد عيسى… أرزة الضيعة… ٩ / ٣ / ٢٠٢١ م
