هذا الغدير.. فبايع بالغدير علي
و اصدق بعهدك .. من والاه بالعمل
بالدم عهد رجال الله إن بصموا
صدقاً يقيناً .. لنهج النصر و الأمل
من حارب الكون إيماناً بمعتقد ٍ
حرّ ٍ .. و عنه برغم الحرب لم يحل
و ما ثنته عتاة الأرض عن أجل ٍ
للنصر .. كان له وعد ٌ مع الأجل
تلك العجاف مضت ما كان يوسفها
إلا سواه .. فلم تثمر .. و لم تنل ..
و ما استكان لعصف الريح في زمن ٍ
أضحی لآل بني صهيون .. كالهبل
يستعبدون عبيد الأرض ، إن وهبوا
ذلاً .. و إن منعوا ذلاً .. بلا وجل
و اليوم لا خبرٌ عنهم ولا أثر ٌ
إلا النباح … وراء الريح و الطلل ..
ما ( جعجع ) الكلب . إلا حين سيده
في ( تل أبيب ٍ) .. رمی بالعظم للخبل
مرضی النكاح .. إذا ما عوشروا فتنوا
من عاش بالعار .. لا يخشی من الحبل
من خان يوماً تراب الأرض ، ليس له
بين الأسود ..فتات العار .. بالخجل
*****
يا ابن العظيم .. و حق ٌّ للعظيم هنا
أن نفتديه بدم القلب و المقل ..
من كان للقدس سيفاً صارماً . وله
في أحرف القدس آيات من الغزل
تلك الصواريخ من سوريّة انطلقت
ترمي غرور بني صهيون بالشلل
حتی الحجارة .. مكتوب بصفحتها
( عمدت بالشام قبل الكون و الأزل )
قد باركتك حروف الله حين طغی
ماء الضلالة في الارجاء و السبل ..
فكنت في القول حكم قاطع . و كما
( قد أنزل الله قرآناً علی جبل ،. )
بالدم بيعتنا نهديك . ليس لنا
فضل ٌ ولا منّة ٌ قدّت من الخجل
لكنّ من كان صدق الوعد منهجه
كانت له الروح فيض من غد ٍ أزلي
بقلمي : زياد يوسف