ألم قڵم
دقيقة واحدة ما بعد الحداد؛
كُنتُ أتأمّلُ المارّة في طابور الحياة…
فـقرّرتُ أن أكون مُهرّجاً لـبعض الوقت !!
أو لـرُبّما إلى الأبد.
في لُجّة الاِكتئاب؛
زارتني أطيافُ بنات أفكاري !!
كُنّ في أوج الشّباب…
اِستعرنَ البنفسج من وجهي كـأحمر شفاه لخدّهن !!!
راودنَ خيالي النّائم بـتنانيرَ لحميّة اللّون قصيرة الغمز…
جحُظت عينُ أرق الرّعشة في تمام نهدِ تلك اللّيلة.
فـخرجتُ عارياً من جسدي؛
ثَكلتُ كُلّ مُعتقداتي في غضونِ عَطسة تَفَكُّرْ !
قدمي الفاسقة لا تمّس الأرض…
لقد عتقَتْني الجّاذبيّة ظنّا منها بأنّني فارغ.
فجأةً و من كوّة الفراغ !!
حملتني أكفّ موميائيّة بهيئةِ منطادٍ سحريّ؛
ثمّ بنقلةٍ عفريتيّة قُذِفتُ إلى سماءٍ ثامنة !!
كويكبٌ بمظهرِ هَرَمٍ من دُخان؛
ملكٌ ناريّ… مارجٌ من ماء !!!
لا مفر؛
رأيتُ بعينيه امنحوتب الرابع قبل أن يكون إخناتون !!
حوّلني لأُنثى سمراء صاخبة؛
ثُمّ ألقاني بـسرعةِ الصّوت لـقبيلةٍ ماسوشيّة التّزاوج !!
اِستنجَدتُ بـغانيش فَـخرج من عينِ القمر…
أمسكني بـخرطومهِ الضّوئي و رماني إلى المُستقبل !.
رجلٌ ضخم الهيئة، أشعث الشّعر…
شفّته السُفلى البنفسجيّة مُتدليّة تتقاطرُ مِنها لُعاب الشّهوة !!
في البداية لم يَنبس بِـبنت شَفَة؛
كان مشدوهاً بـمنحوتة تضاريسي…
ثُمّ بـاِبتسامةٍ ثعلبيّة ماكرة قال: تفضّلي يا جميلتي !!
قِصّتي اللّا عقلانيّة جعلت منهُ ثوراً مكسيكيّا
ضاحكاً بوجه اِحمرار جسدي الفحميّ…
لـحُسن حظّي صدّقني !
لقد كان مُهندساً مختصّاً بـالكهروميكاترونيك…
صنعَ لي كُرة مَغناطيسيّة التّنقُّل كـآلة زمن !!!
تفوقُ سُرعتهُ عشرة أضعاف سُرعة الضّوء…
فاِنتقلتُ للإله العظيم فـرفع عنّي التعويذة !!
رجعتُ لعُشّي بهيئةِ طيرٍ نائم.
توقِظُني اِمرأة حنطاويّة الوهج بـسكبةِ ماءٍ حار؛
من حنان قلبها المُبتسِم الشّفيف !!!
و أنا بثوبٍ مُزركش؛
ألوان الطّيف بشعري و وجهي الشّاحب…
القُرمز الضاحكُ بفمي الأعوج !!!
يبدو كـأنّني كُنتُ ثملاً في سيرك الحياة…
آه نعم… تذكّرت !
بقيت حبّة واحدة من علبة الفيل الأزرق.
أحمد نجم الدين – العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألم قڵم