عذاب رستم
لا بَأْس
إنْ أغمضتَ . . . و أَوجزتْ
بِجانِبها مرَرْت
وردةٌ شقيّة
مِن فُستَانها
لاَمستْ
و بالخجلِ قَد تَعطَّرت
………………
لا بَأْس
إنْ ارتبكتَ . . . و تجاهلتْ
الماءُ المُتدفِّقُ
على مُحيطها
سَالَ عرقاً
من جَبينِك
و بالمسحِ قَدْ بَدأت
………
لا بأس
إن تَجاوزتَ . . . و عَبرت
غَادر وَطنُها نبضَ القَلب
سيّلٌ جَرَى
من الأَعيُن
و بالِاستيطان . . . قَد باشرت
………
إنْ حَجزْتَ . . و حَرَّرْت
لا بأس . . .
فالنّدى لولا صُبحٍ
أشرقَ مِن جَنَّتِها
شَرد المَدى
و مَا كنتَ . . .
قَد هَدأت
……..
لا بأس . . .
إنْ سَكنْتَ . . . و هَجرت
ظلّها طَال
قامتُك قَصُرَت
انسَلتْ منْ بينِ الأنامِ
و بالانقراضِ . . . قَد هُددت
………….
ضَحكتَ . . و بَكيْت
شَكيْت . . . و دعوت
هَل نَسِيت . . ؟ ؟
الغيمُ ابن السَّمَاء
و السّماءُ نقيَّة
لا تَرضى بالسَّواد
أَترى مَاذا فعلتْ . . . ؟ ؟ ؟
إذاً . . . .
لا بَأْس . . .