مزاحم الكبع
·
مِن أقربِ النّاسِ حينَ الطَّعن نلقاهُ
تجيءُ ناراً تلظَّى في الحشا الآهُ
والرّوحُ تغدو كعصفورٍ أُصِيبَ بسهمٍ
طائشٍ إذ قتيلَ الطَّيشِ أرداهُ
يا أقربَ النّاسِ مِنْ روحي ومِنْ خلدي
قلْ لي أغيرَكَ مَنْ .. للموتِ أهواهُ ؟
يا مَنْ عشقتُكَ حتّى النَّبضُ ضجَّ هوىً
كأنَّني قيسُ يحيا حبَّ ليلاهُ
وأنتَ مشغولُ لا أدري بمَنْ ولمَنْ ..
تهدي القصائدَ .. هل أغرتْكَ عيناهُ ؟
أم فيهِ شيءٌ يفوقُ الحبَّ منزلةً
أم أنَّهُ مَلَكٌ مُثلى سجاياهُ ؟
فالشّعرُ حينَ يكونُ القلبُ منبعَهُ
يأتي جليَّاً وضوحَ الشَّمسِ معناهُ
والحبُّ يُعرَفُ مِنْ حرفٍ نسطِّرُهُ
مهما اللّسانُ وراءَ البوحِ أخفاهُ
فليسَ للحبِّ قانونٌ ليحكمَهُ
هوَ الفريدُ فما للحبِّ أشباهُ .