مَن يورِّث الرمل شراسة الماء!
إلا توغلك البربري في نزيف الفيروز
إلا خمشك لرائحة البن على شفة الغواية
إلا هجسك المضني في رحلة الإصغاء الجليل
مَن مدرك معي هذا الشرود العظيم!
هذي الفتنة الزرقاء على كتف المزاج
إندلاع الرّقة في حضرة الحواس
مَن يسُوس جموح الشبق نحو سهول البياض!
من يداعب حِقّ الورد!
يصبغ خدّ الأرق برحيق السهر
و يرمّم شقّ الروح بين خواء ليلتين!
إلا رتوشاتكَ الشقيّة على عنق المذاق
إلا إغواؤكَ الكحلي في مقطوعة الإيقاع
إلا طيرانكَ الممسوس بشيطان القصيدة.
/أديبة حسيكة /