حدّثني العيفة .. قال:
فــي الأصــالــة //
رسالة بسيطة هي ” مرحبا بيك ” !! .. من شخص لا أعرفه ظهر لي بالفايس بوك باسم مستعار ..وصورة مبهمة .. سألته عن نفسه فراوغ .. وجعل من الإجابة لغزا .. واجبرني على متابعته في الحديث والأسئلة ..لأكتشف أنه صديق قديم .. من بلد شقيــق .. هو لم يكن مجرد صديق عابر بل هو أخ من أهلي هنااك .. أهلي بسورية الذين أتغنّى بهم دوما ، ليس مزايدة بل واقعًـــا لا يمكن أن أنسى تفاصيله ولا رائحة الحب الذي غمروني به وأنا غريبا في ذلك الزمن .. لقد كنت أزورهم في بيتهم الذي كان دوما مفتوحا أمامي .. وكم كانت أمه ترحب بي وتنقص من شوقي لوالدتي .. كذلك دار العــزّ دار خاله ” أبو عصام ” و كم كانت عمّته ” أم عصام ” بمثابة أمّي .. كانت حين أتغيّب بعض أيام تسأل عنّي وترسل لي بعض الأكل مع صديقي أبنها ” محمود ” .. وكم مرّة تستضيفني إلى بيتها وتطلب مني طبخ بعض الأكلات التونسية .. (( لهم أحبتي كل الخير وكم أتشوق للتواصل مع أخي ” محمود خالد محمد ” وكل من عرفت بسورية )).
ألتقي مع صديقي ” تيسير خلف ” على الافتراضي بعد حوالي 35 سنة .. والأهم أنه لا يزال يحافظ على أغلب التفاصيل والأسماء وماذا كنا نغنّي والجلسات .. ونفس الشيء حافظت على صورة صديقي بل أخي ” تيسير ” بنفس الألق .
وليس كبعض الجاحديــن الذيــن تظلّلوا بظلّــي وأكلوا من ثمـاري سواء في الغربة أو الإغتراب ، ثم انكروا .. بدعوتهم كما يقول الأهل عندنا .
ــ أوت 2018 ..
شكري محمد / دوز // تونــــــس