آسيا يوسف
دمشق
تغسلُني الحروفُ
حينَ أنطقُ باسم دمشقَ
و يأتي التاريخُ على مائدةِ الوقت
فيلبسني الحنينُ
حاراتٍ و أزقةَ و مآذنَ و أجراسَ كنائس
فالجسدُ هيكلٌ ينزفُ
و في الروحِ يسكنُ المذبح
فأمتطي الريحَ بشوقِ الظمأ
لأحطَ على ضفافِ بردى
فيسكنني الحنينُ حبّاً وماء
و مرتعَ سلام
فسلامٌ يا دمشقُ سلام
جئتكِ مترعةً بودقِ العشقِ
بصبوةِ اللهفة
بغوايةِ النهار
ألتمسُ منكِ العفو
و أنحني أمامَ جلالكِ
أتهجى فيكِ السيرة الأولى
و طعمَ الجرحِ الأوّل
و أغنية العاشقين
علميني كيفَ أنغرسُ فيكِ سوسنةً
أو زنبقةً
أحلمُ بالحبِّ
فأرى دمشقَ
أكتبُ قصيدةً اسمها دمشقَ
يا مشكاةَ الفجر
أنا تائهةٌ
و أنتِ الدليل
أنتِ بوصلةُ المعاني
وقاموسُ الزّمن
اسقني سلافَ الوله
لعلي أُسْكنُكِ مهجتَي
ففي محرابِكِ الحبُّ
و محرابكِ لا ينتهي
2018_ من ديوانها دمع السواحل