الثقافة لا تقتصر على الكتب والشعر، الثقافة فعل حياتي نتقرب فيه من النفس البشرية وكم نتعلم من الٱخر بتجاربه، قصر الثقافة في بانياس بالتعاون مع جمعية بانياس الثقافية وبحضور لافت ومميز ومنوع تم النشاط بعنوان ذوي الهمم تحديات وواقع محقق
نعم ذوي الهمم هم الأسوياء والأنقياء ونحن نراهم نقول ماذا حققنا وكيف ألا نخجل من ضعفنا وخوفنا، للاستفاضة بالموضوع استضفنا السيدة فتاة عباس التي توسعت في التحدث عن تجربتها الشخصية مع ولدها فقد بدأت بالترحيب بالحضور ومن سيشاركها المحاضرة لتكون متنوعة الجوانب التجربة الشخصية مع الواقع العلمي والواقع العلاجي والنواة المجتمعية فقد شاركها اللقاء
د. وليد شدود أخصائي علم نفس
د. أميرة سلامة المجلس الفرعي للإعاقة بطرطوس
الأستاذة مجيدة خضور بيت الياسمين
الاستاذ فراس سلمان الأستاذطارق الاستاذ شادي نواة مجتمعية في بانياس
قالت السيدة فتاة انها مثل كل الأمهات لكن المرحلة التي قضتها مع ولدها من ذوي الاحتياجات هي الأجمل فكانت الروح الملائكية نشرت الدفء حيثما حلت، منذ أتى وهي تقول له متمسكة بك، و تحدثت عن كيفية التعامل مع ولدها التمييز بالألوان، كيف بدأ العزف بعمر 9 سنوات، وكيف أجاده وكيف تغيرت حركة الأصابع، كان حبه للحياة أكبر تحدي لكلام الأطباء وبدت يديه أقرب للنمو الطبيعي بسبب العزف
شارك بالعديد من المعارض
تحدثت عن الدعم الاجتماعي وقالت بأن على كل أم أن تبرز ابنها لأن المجتمع لا يساعده الدعم يبدأ من العائلة، ذوي الاحتياجات يختلفون عن الأفراد العاديين في الجسد او الحس، ممكن اختلافات دائمة وممكن ان تكون متكررة كالصرع، احتياجات تختلف عن احتياجات باقي الأفراد، ونحن بحاجة لتوضيح الاعاقة وكيف يكون التفاعل بين الشخص والبيئة الاعاقة ليست عيبا بل هي قصور كلي أو جزئي أو خلل عضوي ولذوي الاعاقة حاجات خاصة اجتماعية وتعليمية تعلم وتنمي المهارات، ويجب أن تلبى من خلال ادراجها السياق العام للبرامج وعندما نمكن ذوي الحاجات بالمشاركة بالمجتمع نحقق الفائدة
المعوقات منها التهميش لأسباب اجتماعية لعدم وعي أفراد الأسرة لدور المعاق
اتفاقية حقوق المعاقين غيرت نظرة الناس للمعاقين
المعاق لا يحتاج اهتمام صحي فقط بل يحتاج دعم حقيقي حياتي، وجاءت الاتفاقية للحد من أشكال التمييز
أهمية مشاركة المعاقين في التنمية، دمج هذه الفئة في المجتمع في مظاهر تقدم الدولة، تكوين علاقات اجتماعية مع الغير
وبدأ بعدها الحديث بالشق الثاني الدكتور وليد شدود أخصائي علم النفس وقال بأننا مجتمعات متأخرة بمجال الاعاقة ولدينا ضعف بالثقافة المجتمعية فهي متأخرة نوعا ما، هناك تقصير من الجهات المعنية، وأهم الموقات ضعف الثقافة المجتمعية ويلعب دور الموروث الديني بتأخر هذه الفئة كي نتقبلها
ومن المعوقات الظروف المعيشية
وبدأ النقاش الحيوي الفعال وسؤال من الأستاذ فراس سلمان عن نوبة الغضب وعن الميزات التي تقدمها البلدان المتقدمة
وكان الرد عن نوبات الغضب هي تعبير بصيغة الطفل للسلوك العادي ومن تجلياتها البكاء، البكاء المتقطع، البكاء المدفوع من الداخل بقوة وهو غير متناسب مع الموقف، يستخدمها الطقل بدل الكلام للحصول على مايريد
والغضب سلوك عادي لا يرتبط بالإعاقة، وعلينا أن نعلمه كيفية التغلب على احتياجاته
في الدول المتقدمة الطفل ذوي الاحتياجات محمي من قبل الدولة، ترسل اخصائيين للمنزل لتوجيه الأم، يذهب الطفل للمركز ويتأهل به، الدولة تتكفل بالأم، هناك قوانين تحمي
أحد المداخلات من أم طفل بأن المدرسة لا تعطي أهمية للطفل ذوي الاحتياجات
رأي تخدث عن دور المرشد الغير فعال في المدارس
جاءت بعض الردود عن ماقدمت الدولة عندنا
تقديم خدمات مجانية في مركز الطفل هناك قوانين بتوظيف 4 بالمية من ذوي الاحتياجات
كان هناك صف توحد في طرطوس 2010 ولم يستمر
هناك اولمبياد رياضي ورسم، قروض، منح دراسية
المقترحات
تفعيل دور الارشاد في المدارس
واعطاء الدمج في المدارس متابعة حثيثة من قبل وزارة التربية
العمل على دعم الكوادر التربوية
جمع قاعدة بيانات عن كل من لديه اعاقة وقاعدة البيانات ضرورية من اجل تحليلها للتخفيف من المشكلة
الدعم من قبل الدولة لتفعيل مراكز في المناطق لذوي الاحتياجات وخاصة المراكز المهنية والاركيز على ابداع الطفل
وفي نهاية اللقاء شكرنا كل من حضر من أمهات ترفع لهن القبعة بمسيرتهن، وشكر كبير لمن كان في هذا النقاش الحيوي الفعال الذي نحتاج منه أكثر من لقاء
ونحن بدورنا نشكر كل من واكبنا في النشاط ونستمر بالتعاون والعمل ويبقى الشعار
نعمل لنرتقي
تقرير نعمى سليمان رئيس مجلس ادترة الجمعية