.jpg)
المقطع الأول:
مما اعتدنا عليه في القصص والحكايا أن :
الخروف أمانة الراعي سواء بعصاه أو مزماره أو صوته
وأن الخروف محمي ضمن قطيعه عبر سياج أو عبر كلاب الصيد
خارج هذا الحالة ، فإن:
الخروف صيد منتظر لكل ذئب.
أو وليمة منتظرة لكل مارق درب أو قاطع طريق
المقطع الثاني :
كما هو الفرق شاسع وكبير ما بين أن ترعى خروفا بكل معنى الرعاية ولا تجزع
أو أن تأكل خروفا بكل تفاصيل الأكل ولا تشبع
كم هم ذئاب أولئك الأكلة بلا شبع ، وأولئك الجائعين بلا صوت.
المقطع الثالث:
في القصص والحكايا التي كنا نسمع بها في سن الحكايا ، ليس هناك من خروف يأتيه العيد أو الجزار …. إلى هذا الحد كانت براءتنا ، يوما ما.
المقطع الرابع:
حين يغفو أو ينشغل الراعي لأمر ما.
وقد ضجرت الخراف من كل شيء ، عليها أولا أن تحفظ كرامة القطيع بالسياج ،و أن تحمي- ثانيا- النعاج والحملان، وأن تحفظ – ثالثا- قدسية نوعها فلا تفكر يوما بأن تصبح ذئابا أو كلابا فهي لن تنجح بمطلق الغريزة وكمال الطبيعة….
المقطع الخامس:
دوما ما ينظر الراعي لمحاولة هرب بعض الخرفان من القطيع على أنها تصرفات غير محسوبة تحمل في طياتها أن هناك عامل خارجي يحاول أن يغرر بها.
المقطع السادس:
وقد شاهدنا ما شاهدناه عبر الواقع والفضائيات والانترنت بعضه ضمن المتوقع ومنذ سنوات ، وبعضه خارج التوقع والتخيل
بعد كل هذا لا أجد ما يدخل بعضا من سكينة لوجدان القلب وبعضا من التوازن لمنطق العقل
الا قول الله تعالى في القرآن الكريم:
" إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا "
متأملا إلى الروح القدس : نحن أضعف من أن نقول:
"يَاأَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ"
الخاتمة : مؤامرة ونضج
تطير الطيور مغردة ، والبقرات تستريح تحت فيء الشجيرات ، أما الخراف الرشيقة يا أطفالي فهي تلهو وتمرح بينما يتابع الكلب الأبيض الجميل حراسته وهو يلعب مع القط الزهري الرائع …..
الغزلان من بعيد تقفز فوق الغيم مرحة بالسهوب البيض …….
صوت مزمار الراعي يطرب الأركان و يراقص الأفنان
نسمات عليلة تداعب أهداب البنات الجميلات وهن يجمعن الزهور الملونة . وأجمل الفتيات تلك التي تصنع أجمل باقة .
الأولاد يتسابقون لجمع الفراشات المزركشة، والفائز يحصل على أجمل فراشة.
-والذئب؟
-الذئب ، مممم، هل نسيتم أن ليلى لقنته درسا قاسيا ، فهو واقف من بعيد يخاف الاقتراب.
-والأشرار ، يا ماما؟
-الأشرار يخرجون فقط لمن لا يسمع كلمة ماما.
-ماما ، ماما ، هل تسمحين لي أن أفوز غدا على رفاقي؟
-أكيد يا حبيبي ، ولكن كيف؟!
-اسمح لي أن اخرج لأتابع مواكب الشهداء في الشارع .
-ولكن يا بني ، يمكنك متابعتها من الشرفة ، وما دخل رفاقك؟!
-ماما ، ماما ، لقد سبقوني جميعا في عدد "فراغات الطلقات" ، أنا ليس معي إلا /10/ فقط.
-بني ، ألم نتفق فقط على المسابقات المفيدة !
-وأنت يا ماما ، ألم يقل لك بابا أن تحكي لنا حكايات مفيدة
-سأطفئ الأنوار، ناموا ، ناموا ، لا أريد أن اسمع لا صوتا ولا همسا ، تصبحون على خير
أحد الأطفال يهمس: كل يوم أحزن على ماما لان أبي تارة يضحك وتارة يصرخ مثل المجنون حين تسأله عن الأخبار والسياسة والأغراض وصاحب البيت ، ….. ، قال الأشرار يخرجون فقط لمن لا يسمع كلمة ماما ، قال ..، ناموا ، ناموا، يجب أن نكبر بسرعة لنحكي لماما حكايات مفيدة أكثر نحكي لها قصة خروف طروادة .- اسمه حصان طروادة ، – أي كان في الزمان اسمه حصان صار خروف.
تذييل: هل لدى أي شخص أي كانت صفته أرقام يُستدل منها على الكم الهائل من قطعان الأغنام التي هُرِبت من سوريا خلال السنوات الأربع وما نسبتها من تلك التي هربت في أوائل السبعينيات وأوائل الثمانينيات