تعرض 13 موقعا أثريا في محافظة دير الزور (شمال شرق البلاد) للتخريب من قبل مجهولين، أسفرت عن أضرار بالغة في بعضها .
ونقلت مواقع إعلامية سورية عن مديرية آثار دير الزور قولها إن " 13 موقعا أثريا تعرض لاعتداءات متفاوتة بعضها توقف وأخرى ما تزال تتعرض للسرقة والتنقيب العشوائي ".
واشارت مديرية الاثار إلى أن الاعتداءات تتمثل بالحفريات غير الشرعية في كل من مواقع " حلبية، الرحبة، الشبلي، دير علي، والشيخ أنس "، فضلا عن التخريب الذي طال المواقع المذكورة وتدمير لمزار " الشيخ أنس ".
وأشارت مديرية اثار دير الزور أن موقع ماري الاثري والأهم تاريخيا، تعرض بدوره لحفريات غير شرعية، وعبث بأجزاء منه، باستخدام آليات ثقيلة، موضحة أن موقع العشارة تعرض لمخالفات بناء وتجريف من الجهة الشرقية قرب الجسر وسور المدينة لغاية حفر ممر ترابي.
وتعرضت كل من مواقع الطيانة المتمثلة بتل كرح وتل قورية وتل أملاك الدولة إضافة إلى مواقع الخابور وموقع تل الروم وتل الباغور إلى حفريات غير شرعية بغية سرقة آثار المنطقة.
فيما بقي موقعا تل طابوس والشيخ حمد بعيدين عن التقييم حاليا نظرا لصعوبة الوصول إليهما، ولكن وبحسب الأنباء فإن الحفريات غير الشرعية لاتزال قائمة.
يشار إلى أن محافظة دير الزور تحتوي على مواقع أثرية مهمة ومتعددة تعود في تاريخها الى احقاب زمنية قديمة، وتمثل عدة حضارات تعاقبت عليها، والان بفعل انتشار مقاتلي المعارضة المسلحة فيها، والاشتباكات التي تدور فيها منذ اكثر من ثلاث سنوات تعرضت تلك المواقع للتخريب تارة وسرقة بعضها تارة أخرى.
وتعتبر سوريا مركزاً مهماً للمواقع التراثية والقطع الأثرية، حيث كانت مركزاً للعديد من الحضارات الإنسانية التي مرت على المنطقة، ومن بينها الرومان والأمويين وغيرهم، ولذلك فهي تضم مواقع أثرية بالغة الأهمية إضافة إلى قطع لا تتوافر في أي مكان من العالم، فضلاً عن أنها غنية بالمساجد والكنائس التي تعود إلى العصور السابقة.