سالَتْ ينابيعُ الصّباحِ على الذُّرا
وبعطرِها قلبيْ اليتيمُ تيمّما
مُتذكراً عهدَ الأحبّةِ في الحِمى
مُتحسّراً , مُتوجّعاً مُتندِّما
مازالَ في وتري الكئيبِ لهمْ صدى
مازالَ للرُّوحِ الجريحةِ بلسما
سمراءُ مثلُ الظلِّ في عِطفِ الرُّبا
ناجَيْتُ عينَيها , فما ابتلَّ الظما
سمراءُ نَدٌّ مِنْ ينابيعِ الصَّبا
وجميلُ ما جمعَ الصباحُ ولملما
بل أيقظَتْ في خاطري أُغنيّةً
سكرى بأنسامِ الأصيلِ وربّما…
ورَنَتْ إليها قصائديْ مُشتاقةً
رنّامةَ الألحانِ تبغي زمزما
أحنو عليها في الليالي شاكياً
وكأنّما يبكي الهوى وكأنّما…
أقسمْتُ أرشفُ مِنْ جفونِكِ خمرتيْ
وأذوبُ فيها خافقاً , روحاً , فما
وكأنّما سكبَ الصباحُ قصيدةً
شقراءَ مِنْ عبقِ الورودِ ورنّما
فانثالتِ الأحلامُ ( مهدُ قصائدي)
وتوالَتِ الأنداءُ تترى مثلما..
لتُفيقَ أزهارُ الرّوابي في الضُّحى
سبحانَ مَنْ صاغَ الجمالَ ونمنما
ياسين عزيز حمود
ياسين عزيز حمود