لأنكِ لست لي ولأني لست لك….ولأننا لن نتحدث مجدداً..
لنحتفل لأنك بعيدة ولأنني لا أستطيع رؤيتك..لأنك جبانة ولأنني ضحية.
لنحتفل لأنك باردة ولأنني محترق…. لأنني أريدُك بشدة ولأنك تكابري….لنحتفل لأنني لا أستطيع شدك إلي من جديد..ولأنك ربما مع أخر…
لنحتفل لأن الأغاني حزينة مثلنا والجو هادئ مثلك ولأن كل ما يجول في عقلي هو شتاء الأيام السابقة..
لنحتفل لأنكِ لستِ مثلهم ولأنني خائف ولأننا لسنا سوياً في هذا الوقت ولأنني أشتاقك..
لنحتفل لأنني أكره من تحب وأحب من تكره..لأنكِ حمقى ولأنني غبي .. لأنك ساذجة ولأنني احمق..
لنحتفل لأن السنين تمضي ولم أنسى..لأنني لا أستطيع أن أعبر لكِ أكثر… .لأن لا طريق يتجه نحوك…. لأنك لن تكوني هنا في الأيام المقبلة….
أحبك بكل ما أحمل بداخلي من قوة..
وأشعر بأنني قادرٌ على حمل كل ثقل رأسكِ دون أن تطلبي مني..
أحبك وكأنك أخرُ شخص على هذا الكوكب..أحبك ك مدمن مخدرات لا يستطيع العيش دون جرعة..
ك مريض نفسي يحرق المرض جسده ولا يشعر..
أحبك بعدد جميع الأغنيات التي أسمعها وتذكرني بكِ ..
بعدد الثواني التي يمرق بها كيانك في داخلي..
وأخشى بأن تنسي..أخشى بأن لا تتذكريني..
أخشى من فكرة البقاء ك لاشيء في حياتك.
*دمشق – علي إبراهيم