مفيدة الوسلاتي
لم يعد للزّمان قماش يغطي به سوءته
صار العام يأتي ورداءه مثقوب
في مطلعه
رقعة حرب هنا
وشق ثورة هنالك
وقرقعة طبول على
الجانب الخلفي
لكن التعود يقتل الإثارة
أصبح ضمير الأمّة بارد
كظهر دبّ روسي عجوز
لا مال لي
لا مال لك
هي فقط بعض أحلام
ورصيد من الوصايا
لاتقل لي إن أمّك لم تحثك مثلي
على أن تشعل أصابع ذهنك
أذكر أني رأيتك ترمق
النجم وتتوق اليه
ولأني أحب تحقيق الأماني
تحولت إلى سماء
المرأة التي تقرأ الطالع
تقلب الفنجان كفّا بكفّ
لاترغب في أن تعرف خطوطه
وحدها
كلُّما فتحت نافذة
أطلّ خبر أغبر
المرأة التي تقرأ الطالع
ملّت من تزييف الحقائق
فباعت لسانها في ساحة البرلمان
لا جديدا يذكر
الأحوال تسوء
والغد دوّامة تصهل فيها الرياح
أيّها السائر مَهْلك
حيث سرت ستُهلك
إن صبرت على الضّيم
مُتّ
وإن صرخت ثائرا
مُتّ
أيها المعتّق بالعبور
هل من ساحل في الأُفق
تراه
تعود صوتك على الصّراخ
لكن صوتك أنين أغرقه
رنين النقود
ولهاث المتملقين
أيُّها السائر على الماء
هل من جزيرة
في مداك
نتقاسم فوقها فطيرة حزن سوّيا
أُحبُّ الحديثَ عن الاحلام
وعن أنّنا قد ولدنا لننعم بالحياة
لا احب اخباراعن الموت
الاطفال مثل البراعم
لما لانوفر لهم الدفء لكي يعيشوا بسلام