ألوانُ الهلاكِ
الظّلالُ تتصفحُ
نعيبُ الخيبةِ ،
والسّكونُ يجددُ
خيباتِه المزمنةَ ،
الليلُ يرشدُ العذابَ
إلى تفاصيلِ فؤادِي
الباليةِ ،
وعليهِ أن يتعاقدَ مع
أحلامِي البلهاءَ جيداً،
الابتسامةُ تتسولُ
عاريةً وهي معجبةٌ
ببشرتِها المتعبةِ ،
الحانةُ تبكي الضوءَ
المسمّرَ في لوحٍ عطن
خلفَ أسوارِ الحياةِ
تركتُ يدي تتمتمُ
باللعناتِ القديمةِ
أصابَ ألوانَها العطبُ
وأبوابُها غدت مألوفةً ،
كألوانِ الهلاكِ الرطبةِ
رغباتِي ،
مكثتْ في الحانةِ ،
احتستْ الملحَ
في كأسِ المرارةِ
أصواتُها مخنوقةٌ
صبرِي
دموعُ الفوضى
عبراتُ الجمرِ
يترسّبُ
كريبةٍ كبرى
سيبقى عالقاً بي
ويخرجُ منِي
فلا أستطيعُ
التّطهرَ
من الصمتِ .
منذر السلامه