أنا لو بعدت أموتُ اختناقا
لأنَّ هواكِ بروحي تلاقى
ولستُ أعافُ جَمالكِ يوماً
فإنّي إليه سأشدو اعتناقا
أيدري هواكِ بأنّي أسيرٌ
وأيّ فؤادٍ بنبضه شاقا
حضوركِ يسمو كبدرٍ منيرٍ
وأمّا الغياب يكون المحاقا
ولستُ أروم الكؤوسَ بنقصٍ
فهاتي إليَّ كؤوساً دِهاقا
فكيف أفوز بحالةِ سُكرٍ
ولستُ أوافي إليه لحاقا
ذريني أُصاهِل شوقاً جميلاً
أُحمحِم حتّى أفكّ الوثاقا
ذريني أُغالِبُ سُكراً تجنَّى
إذا رمتُ ثغراً سأشدو العناقا
ذريني أُداعِبُ خصراً تمنَّى
يديَّ بليلٍ تفكّ النّطاقا
فإنّي سأُفضي ببعضِ اشتياقي
ولستُ أخاف بليلي احتراقا
سأحمل وجدي إليكِ سؤالاً
فردّي إليه جواباً وفاقا
ولاتتركيني ظلوماً كليماً
أُخادع شوقي يصير نفاقا
أسير إليكِ وليليَ داجٍ
إذا مارأيتكِ صار ائتلاقا
فأعلم أنّي بحالة عشقٍ
وأُدرك أنّي أسير استباقا
وأحسبُ أنّي بعشقكِ باقٍ
وأخشى الغيابَ أنال الفراقا
حسين صالح ملحم