الشاعر أحمد معلا
خذي صفو الحميّا من رضابي
وكم يشتاقُ مغرمةً شرابي
وضمّي إليكِ يا سمراءُ روحي
خذي باقي البقية من شبابي
خذي يا ظبيتي أحلام عمري
جواد العمر يا ألمي كبا بي
لمن أشكو الحنين أنا المدمى
نذيفُ الحرف بعضٌ من عذابي
أنا في السفح محمومٌ بوجدي
أبثُّ حنين عشقي للروابي
سكبت إليكِ آهاتي حروفاً
تعمد بالأسى الدامي خطابي
دعيني أحتسي خمر المعاني
دعيني يا بنة الدنيا لما بي
وتسألني الحروف لمن تصلي
فيرحل هارباً مني جوابي
أنا أهوى الجمال بألف روحٍ
فإن الحب سفرٌ من كتابي
أحبكِ والحنين مداد شعري
لمٓ تلقين قلبي للذئابِ
أنا روحٌ تضج إليكِ شوقاً
يطول بحبِ من أهوى أغترابي
هو الحب الذي أحيى وأدمى
أديم العشق بعضٌ من ترابي
أنا للحب بين الزهر أشدو
أنوح الحب شعراً في الشعاب
وحوائي تشاغلني بوجدٍ
وتسقيني سراباً من سرابِ
أنا أهواكِ يا روح القوافي
أنا عتقت عشقكِ في الخوابي
سأرجع للهوى وأذوب وجداً
نعم سأعود فارتقبي إيابي
كريم الود يجري في عروقي
فجينات المحبة في خضابي
أرتّل للهوى المجنون شعراً
أنا بجميل وجدي لا أحابي
مروج الزهر يا سمراء ملكي
فليس تكون يوماً للغرابِ
هي الدنيا ونحن بنو بنيها
يسيل على مفاتنها لعابي
أحبكِ كم أحبكِ ذاك أمري
فدنيانا خرابٌ في خرابِ
سأصدح بالحنين سنين عمري
سأطرق بالمحبة كل بابِ
أنا روحٌ ترفرف بالقوافي
أنا حجلٌ يغرد في الهضابِ