محمد هاشم الآلوسي
– ليش هيك عم تعملي –
ألا تعرفين أني بانتظار الفجر
وأني باحتضان زُغابات البنفسج
أُرَقّن السنين
وهاتِ الممالك
التي تعبثُ بمداركي
وتلفظني عثرة في الحروف
تُلقي عليّ تحية المساء
وتستحيي من غفوةٍ
تُدرك في قلبي مقاصدها
وتَلوي على وجعٍ
يسكن الذآبات
فيستحيل في أناملها
عناقيد عنب.
– ليش عملتي هيك –
ألا تعلمين
أني على قارعة الطريق
أفترش مداراتي
باحثاً في كل الصور
عنّي وعنّي
فلا أجد كتفكِ المنقوش
ولا أجِدُني
فلم بهذا الهواءِ الهباءِ
بعثرتِ كل كيانات الوجود
واقتلعتِ أركان الزهدِ
في خاصرة
أرخَت آلامها
واستجارت بالحنين المدوّر
تارة بين كفيك
وتارة تحت ستار القميص.
هل تذكرين ربيعنا
في حضرة الصمت
نستحضر قدّاس الهوى
فلا نامت كفكِ ساعتها
ولا نامت كفي
– ليش هيك عملتي –
طالت ذُآباتي
وما عَلمتِ أن البرد
قد أسكَنَ بالهجر روحي
ورياح عطرك تسوقُ العاشقين
في مذبح عينيك كاليتامى
قرابين لهوٍ
وتأسرُ في شغاف القلب
تفاصيل المجرة.
قد بحثتُ عني
مابين كتفيك
ومذبح القرابين
فلا أنا كتبت حرفاً
ولا الحرف استطال في قلبي قصيدة.