بيّنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) أن الناتج المحلي الإجمالي في سوريا قد انخفض بنسبة 45% وبلغ عدد العاطلين عن العمل 3 ملايين شخص من أصل 5 ملايين هم مجموع القوى العاملة.
وأوضحت اللجنة في تقرير صدر عنها بعنوان "1000 يوم على الحرب في سوريا" أنه "إذا ما تواصل النزاع إلى عام 2015 " فإن سوريا ستتكبد خسائر تعادل ثلاثة عقود من النمو الاقتصادي وعقدين من التنمية البشرية.
ووفق مؤشر "الإسكوا لأهداف الألفية" والذي يضم مؤشرات التنمية، فإن سوريا كانت تحتل المرتبة الرابعة في المنطقة العربية بعد سلطنة عمان ومصر وتونس عام 2010، بينما تراجعت اليوم إلى المرتبة الثالثة في أسفل القائمة يتقدم عليها العراق، وتتقدم هي على السودان والصومال فقط.
وقدّم التقرير من الأرقام والإحصاءات التي تبيّن التردي الكبير في الوضع الصحي والتعليمي والاقتصادي متوقعاً مع استمرار الأحداث أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 57% ويبلغ معدل الفقر 44.5% عام 2015.
إلّا أنّ إعادة بناء سوريا "لن تكون مستحيلة" وفق التقرير فقد سجّلت سوريا قبل 2011 معدلات ديون داخلية وخارجية منخفضة كما أنها تضم مؤسسات "منيعة" ويمتلك السوريون "مهارات ريادية خلّاقة".