نفحات قلم _ محمد الدواليبي
تونس الخضراء التي تلد بشكل دائم العديد من المبدعين و المثقفين في شتى المجالات حملت إلينا واحدة من أفضل الروائيين في العالم العربي أجمع و ليس المغرب العربي فقط.
الدكتورة خولة حمدي نشأت في العاصمة التونسية عام 1984 و في سن صغيرة عندما كانت الرابعة و العشرين حصلت شهادة في الهندسة الصناعية و ماجستير من مدرسة “المناجم” في مدينة سانت إتيان الفرنسية توجهت بعدها إلى مدينة تروا لتحصل على شهادة الدكتوراة في بحوث العمليات (أحد فروع الرياضيات التطبيقية) من جامعة التكنولوجيا.
بدأت العمل كأستاذة جامعية في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود في الرياض.
بعد عام واحد من حصولها على شهادة الدكتوراة أثبتت إبداعها و تميزها حيث أصدرت عام 2012 أول رواياتها التي حملت اسم “في قلبي أنثى عبرية” و شهد على تفردها بالأسلوب النقاد و الجمهور الذين أعجبتهم كل تفاصيلها من البداية حتى الحبكة و الخاتمة.
اتبعتها برواية غربة الياسمين و هنا تركت النهاية مفتوحة مؤكدة أن لروايتها هذه تتمة.
أن تبقى لم تكن الجزء الثاني ولكن تحدثت بشكل واسع عن بعض شخصيات الرواية السابقة و أضافت شخصيات جديدة فكانت أن تبقى متفردة مستقلة عن سابقتها.
بعد عام واحد أصدرت رائعتها “أين المفر” و التي تبعها كل من “أحلام الشباب” و “أرني أنظر إليك” التي كانت بأسلوب سردها و حبكتها مختلفة عن كل رواياتها السابقة في البناء و النص.
الرابع و العشرين من شهر أيار الماضي كان يوماً سعيداً لكل عشاقها و متابعيها حيث أعلنت عن إصدار رواية “ياسمين الغربة” و التي تعد الجزء الثاني لغربة الياسمين و قد كتبت:
(ياسمين العودة.. تتمة غربة الياسمين التي طال انتظارها!
شرعت في كتابة فصولها الأولى منذ 2013، لكنني تركتها على الرف لسنوات. لم أكن أريد لها أن تكون مجرد تكملة لأحداث الرواية الأولى.. كان يجدر بها أن تكون رواية متكاملة الأركان، بقضاياها الخاصة وحبكتها المتماسكة.. وكان يعوزني الإلهام في ذلك الوقت، فأهملتها طويلاً…
ياسمين العودة، عودة إلى أبطال غربة الياسمين.. ياسمين ورنيم وعمر وهيثم.
وتعريج على قضايا معاصرة تهم كل عربي و مسلم).