منى كنجو
فنانة شابة تستهدي إلى الحياة وفلسفتها، بقلم أسود ينضح أملاً ورغبة.
محمد هاشم الآلوسي
عمري 21 سنة، وأسكن في قرية طراد بريف سلمية الشّمالي، بدَأت موهبة الرسم عندي منذ الصغر، ثم انقطعتُ فترة طويلة من الزمن، وعدتُ مرة ثانية إليه في العام 2018 لأكتشفَ عوالمه بشكل مختلف.
هكذا عرّفت الفنانة الشابة منى كنجو عن نفسها، وهي الآن تدرس في كلية التربية _ معلم صف.
تقول منى أنها كانت ترسم في مرحلة الطفولة بشكل فطري، تمثل الوصف التعبيري الذي تشعر به في هذه المرحلة العمرية، والناظر إلى لوحاتها اليوم يجد نفس الحالة التعبيرية، لكن ضمن نُضج فلسفة الفنان الخاصة للحياة والفكر،
ورغم استخدامها للألوان ولأكثر من مادة مثل الغواش وغيره، في محاكاة الطبيعة ورسمها بطريقتها الخاصة، إلا أنها تجد نفسها حالياً في اللون الواحد، والذي تتمكن من خلاله من السيطرة على فكرة العمل ومضمونه، وتقديم مادة فكرية جمالية.
تعتمد في تقنية الرسم التي تتبعها في أغلب لوحاتها إلى اللون الأسود، ضمن تدرجات تعكس الزوايا والمنظور الخاص بالعمل، كما توحي من خلال الإضاءة ولعبة النور إلى فكرته، مستغلة جماليات هذا التناغم البصري لتقديم صورة فنية راقية.
وما يميز أعمالها هو أنسنة اللوحة، وإن افتقدت بشكل مباشر إلى وجود الشخوص فيها، فيشعر الناظر إلى أعمالها بوجود الأشخاص والحالات والمشاعر الإنسانية، ويستمع إلى أصواتهم وحكاياتهم، وذلك من خلال الإيحاءات المتداخلة في الخطوط، وتدرج اللون الواحد.
ما تحتاجه منى للسيطرة على اللوحة بشكل احترافي مثل جميع المواهب الفنية الشابة، هو تزامن الفكرة والتقنية في العمل، وهذا ما سوف يجعل منها فنانة محترفة تخط طريقها وبصمتها الخاصة والتي أتوقع أن تكون ذات طابع مميز.