حسن إبراهيم سمعون
لا جدوى من حرق الرماد / من قصار الصور
أبعــدَ السحقِ مسحــــوقٌ يُـــــدقُّ؟!
وبعــدَ الشَيّ مَــخـــــــــبوزٌ يُــــــرقُّ؟!
صُهرنا في البواتـــقِ واحـــــترقــــنا
كمسبوكٍ وقـــــــد أغـــــشاهُ طرقُ
فلا السندانُ يَـــقـبــــــــــلهُ لِحـــــــــرٍّ
ولا الطــراقُ من حـــــقــــدٍ يـــــــرقُّ
ولا الحــيتانُ تــشبعُ مــــــــن دِمانا
وصـــرنا كالعـــــــــبيــدِ ونـــــسترقُّ
فلا الرحــــــمانُ يــقـبـــضُــــــنا إليه
ولا الشيطانُ في قُـرنـــيه رفــــقُ
ولم يشفعْ نجيعــــكَ يا شهـــيدي
ولم ينـــفعْ من الأبــــطالِ صدقُ
نسجنا ما استطعنا ثوبَ نصـــــرٍ
يُــمــزّقهُ لنا باللـــؤم خـــــــــــــــــرقُ
ضباعُ الحربِ قـد قبضتْ عــــلينا
فحـــرقٌ ثم حــــــــــــرقٌ ثم حــــرقُ
خسئتمْ ياقـــــــــــروشَ البـرِّ تــــــبًا
أنا السوريُّ بعــــــدَ الفَــــتقِ رتـقُ
حسن إبراهيم سمعون