مزاحم الكبع
ذاتَ شامْ
قلبيَ الشَّفَّافُ هامْ
بينَ شوقٍ وَ غرامْ
ذاتَ شامْ
حينَ حاولتُ الكتابةَ
عن مفاتِنِها قصائدَ
فرَّ واستعصى الكلامْ
ذاتَ شامْ
خلتُني أطَأُ الجِنَانَ
وأعتلي فوقَ الغمامُ
نبضُ قلبي صارَ لحنَاً
كالهديلِ لدى الحمامْ
ذاتَ شامْ
حينَ أغفو ..
يستبيحُ عوالمي حُلُمٌ جميلٌ
حيثُ يشدو الياسمينُ بِهِ أغانٍ
للوجودِ وللسلامْ
والمآذنُ والكنائسُ فيهِ ترقصُ
باسمِ ربِّ النَّاسِ
ربِّ النَّاسِ ..
والبيتِ الحرامْ
عندَها ..
ما كنتُ أرجو أنْ يغادرَني المنامْ
ذاتَ شامْ
جاءَ كلُّ الفاقدينَ – كما البهائمِ والدُّمى – إنسانَهمْ
حتّى يُحيلُونا حطاماً في حطامْ
كي يُعيدُونا وراءً ألفَ عامْ
ما دَرَوا أنَّا كما فجرٍ سيشرقُ نورُنا
مهما يحيطُ بنا الظَّلامْ
طائرُ الفينيقِ ينهضُ ليسَ يُثقِلُهُ الرّكامْ
ذاتَ شامْ
كانتِ الأكوانُ من إنسٍ وجِنٍّ
من ملائكةٍ عظامْ
من جبالٍ
من بحارٍ
من محيطاتٍ
سهولٍ
من نجومٍ
من كواكبَ
من مجرَّاتٍ ..
وما كانوا يُحِسُّونَ ازدحاماً في الزّحامْ
إنَّما جاؤوا يصلُّونَ المحبَّةَ
في خشوعٍ
في هُيامْ
حيثُ إنَّ نداءَهُمْ
اللهُ أكبرُ ..
والمسيحُ – بقدرة المعبود – قام
رتَّبُوا أرتالَهمْ
صفَّاً فصفَّاً بانتظامْ ..
قاسيونُ هوَ الإمامْ
قاسيونُ ..هوَ الإمامْ