في العام 2010 كان العامل بأجر في سورية يحصل على أجر وسطي وقدره 11 ألف ليرة، مقابل العمل لمدة 168 ساعة عمل شهرياً، محسوبة على أساس استبعاد أيام العطل الرسمية خلال العام، وبمعدل 8 ساعات يومياً فقط، وهو اليوم يحصل على 26500 ليرة مقابلها في عام 2016.
أما بالدولار، فإنه كان يحصل على 220 دولار شهرياً، وعلى 1,3 دولار بالساعة في عام 2010 وفق سعر صرف الدولار في السوق 50 ليرة.
أما اعتباراً من 12-5-2016، فإنه يحصل على 42.7 دولار شهرياً، وعلى 0,2 دولار بالساعة، وفق سعر صرف 620 ليرة مقابل الدولار.
أي مستثمر يريد أن يستثمر قوى العمل السورية، فإنه أصبح قادراً على توفير 84% من تكاليف العمل، وأصبحت القوى العاملة السورية من أرخص القوى العاملة في العالم.
البنك الدولي يعتبر انخفاض الحد الأدنى للأجور هو واحد من أهم محددات تسهيل الأعمال، واجتذاب الاستثمار، ويقيس في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال خلال 2016، سهولة ممارسة الأعمال في 200 بلد، لنستنتج منه بأن سورية أصبح ترتيبها بفرض بقاء المؤشرات الأخرى ثابتة: 196 من أصل 200 دولة، أي أن أربع دول في العالم فقط يبلغ الحد الأدنى للأجور فيها أقل من سورية، هي أوغندا، بروناي، جورجيا، قرغيزيا.
ما يعني أن سورية تحقق بأجورها المتدنية، معدل ربح مرتفع، يزيده انخفاض تكاليف الاستثمار المتمثلة بتراجع قيم الأصول إلى حد كبير، بسبب تراجع قيمة الليرة
بتوقيت دمشق – نفحات القلم
.