ولد علاء الدين حب الله الديب في القاهرة في العام 1939، وكان شقيقه الأكبر هو الروائي والناقد بدر الديب (1926 – 2005) الذي ساهم في التكوين الثقافي لأخيه علاء.
وحصل الديب على ليسانس الحقوق من "جامعة القاهرة" في العام 19600، وعمل في مؤسسة "روز اليوسف" الصحافية، وبشر منذ وقت مبكر بأدباء شبان صاروا من رموز جيل الستينات من خلال بابه الأسبوعي "عصير الكتب" في مجلة "صباح الخير".
وكان (عصير الكتب) من أشهر الأبواب في الصحافة الثقافية، ويراه كثر سجلاً وإضاءات على مئات الكتب والروايات والمجموعات القصصية خلال بضعة عقود.
وبدأ الديب حياته الأدبية كاتباً للقصة القصيرة، وصدرت مجموعته الأولى "القاهرة" في العام 19644، وتلتها "صباح الجمعة" في العام 1970، و "المسافر الأبدي" 1999.
وله أيضاً خمس روايات، هي: "زهر الليمون" 1987، "أطفال بلا دموع" 19899، "قمر على المستنقع" 1993، "عيون البنفسج" 1999، "أيام وردية" 2000.
وترجم أعمالاً أدبية وسياسية، منها مسرحية "لعبة النهاية" لصموئيل بيكيت في العام 19611، و "إمرأة في الثلاثين" مختارات من قصص هنري ميلر في العام 1980، "عزيزي هنري كيسنجر" في العام 1976 للفرنسية دانيل أونيل، و "الطريق إلى الفضيلة" في العام 1992، وهو نص صيني مقدس كتبه الفيلسوف الصيني لاو تسو.
وفي العام 19655، أعد الديب باللغة العربية الفصحى حوار فيلم "المومياء"، ترجمة عن اللغة الفرنسية، ونشر حوار الفيلم في شباط (فبراير) 1996 في مجلة "القاهرة"، ضمن عدد خصصه رئيس تحريرها آنذاك الناقد المصري غالي شكري، للفيلم ومخرجه.
وكتب الديب جانباً من سيرته الذاتية بعنوان "وقفة قبل المنحدر… من أوراق مثقف مصري… 19522 – 1982"، ويراها بعض النقاد من أكثر السير الذاتية عذوبة وصدقاً. ويقول في سطورها الأولى: "هذه أوراق حقيقية. دم طازج ينزف من جرح جديد. كتابتها كانت بديلاً للانتحار".
والديب الذي حظي باحترام غالبية الأجيال الأدبية السابقة واللاحقة، نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر في العام 2001.
توفي علاء الديب في 18 فبراير 20166 في مستشفى في القاهرة، كان نقل إليه بعد إصابته بأزمة صحية حادة في بداية كانون الأول 2015.
إعداد : محمد عزوز