أ.خضير بشارات
تبتُّلُ عاشقٍ
جميلةٌ تلكَ اللحظات
وأنتَ تنهلُ من مشاعر
الصِّدق والإخلاص
يتعثرُ اللسان
وينخرُ في الجسدِ الألم
لا تبالي , اكتب …
احفظِ الأنفاسَ التي آذتْ جسدَك
سامحْ , أو لا تسامح
أيقظْ ضميرَكَ ساعة
لا تنحرف
صوِّبِ النَّظرَ في عَتمةِ الشِّتاء
شاهدْ خلفَ الضَّباب
تسلَّقْ نجمةَ صُبْح
واتركْ ظلامَ الليل
لا تتحدث
اصمتْ في زمَنِ الرِّياء
عبِّرْ عن داخِلِك
لا تتكلم
ترصَّدْ حروفَ الشِّفاه
لا تتْبَعْ وجعَ الطُّرقات
اجلس
ترقَّبْ ساعةَ حبٍّ
انثرْ أملَكَ في شعاعِ القمر
احرقْ ألمكَ في شعاعِ الشمس
لا تخاطب
اكتبْ على جبينِ اليوم
قصةَ آهٍ …
واعبرْ إلى روحِ الحياة
احملْ أوراقَك
لا تنسَ بعضَ الأَشياء
كلُّ حروفِ اللغةِ لا تُنسيني
جرحَ الإِنسان
شاهقةً تلكَ الرُّوح
وعابثةً , تتلاعب
كهبوبِ الرِّيح المشتعلةِ حبا
أو غضبا
كيفَ الخلاص ؟
ومتى الاستِئْذان ؟
أينَ هاماتُ الرَّجاء ؟
حدِّث عن جرح
كادَ يتطايرُ عمرُه
في زِحامِ الليل
وضِيقِ الرُّوح