العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة علاقة يحكمها الحب والشوق واللهفة أكثر مما يحكمها المادة والعلاقة الجسدية، ولكي تتم بصورة طبيعية، لا بد من توفر بعض الشروط والمقومات اللازمة لنجاحها، فالإحساس بالمتعة في الفراش يحتاج إلى إدراك أن الحب هو المحرك للرغبة وليس فقط الشهوة، لأن الحب الحقيقي هو ما كان الجسد فيه مجرد وسيلة لتقوية أواصره، وليس أساساً للشعور بالحب.
لذلك، فبين فترة وأخرى لا بد من تطبيق بعض الإرشادات التي تعمل على كسر النمط الروتيني في هذه العلاقة، وبالتالي انتعاش العلاقة الحميمة بين الزوجين، وفي ما يأتي نستعرض بعضها:
1- ابدئي بتغيير مكان اللقاء الحميم، فليس شرطاً أن يكون في غرفة النوم، اختاري مكاناً خاصاً وهيّئيه بطريقتك، غيّري ألوان وشكل الفراش، واستخدمي الوسائد الناعمة، أنت لا تحتاجين إلى أشياء باهظة الثمن، ستجدين كل ما تحتاجينه في بيتك.
2- جربي التحدث مع زوجك أثناء العلاقة الحميمة، وعبري عن مدى تفاعلك، وركزي على العبارات الإيجابية، ولا تصمتي، فالتفاعل اللفظي يعتبر من أهم الأساليب لإيصال المشاعر الحقيقية أثناء العلاقة الحميمة.
3- اجعلي فترة المداعبة فترة مرحة، ويمكن الاستعانة ببعض الألعاب الحميمة.
4- اختاري وقتاً بعد اللقاء الحميم، وأخبري زوجك بهدوء عن شعورك تجاه الأداء، وليس تجاهه هو كشخص، وركزي أولاً على ما يعجبك في العلاقة الحميمة، ثم تطرقي إلى الأشياء السلبية فيها.
5- تأكدي أن الأمر يحتاج إلى وقت وتدريب لتغيير العادات السلبية في العلاقة الحميمة، فلا تيأسي من أول محاولة، واستمري.
6- هناك أمر ترفض الكثير من السيدات القيام به في مثل هذه الحالات، وهو أن تبدئي أنت في طلب العلاقة الحميمة، وتفاجئيه بأسلوبك الخاص من بداية اللقاء حتى آخره، مثل هذه الأمور تزيد من درجة الإثارة لدى الزوج، وتجعله يترقب المزيد من المتعة، وبالتالي تكونين أنت المتحكمة في هذه العلاقة، إلى درجة تساعد على تحقيق الرضا لكما.
مستشارو العلاقات الأُسرية الناجحة ذكروا بعض الأخطاء الفادحة التي ربما تعيق تحقيق السعادة والمتعة بين الزوجين، ومنها:
– العنف في الفراش: أحياناً يكون الزوج إنساناً رحيماً حنوناً وحبيباً في نظر زوجته، فيعطف عليها وعلى أبنائه، ويعاملها معاملة طيبة، لكنها تشعر عندما يلتقي بها في الفراش كأنه يقوم باغتصابها بوحشية، وكأنه في معركة يود الانتصار بها، ما يجعلها تكره هذه العلاقة، وتتمنى ألا تمارسها مرة أخرى.
– الشعور بالذنب: إذا اشتكت الزوجة من أحد الأمور، كأن زوجها لا يحقق لها المتعة الكافية، فهذا يجعله أثناء العملية الجنسية فاقداً للتركيز، لأن همه منصب على إمتاع زوجته، وبالتالي لا يتحقق التركيز المطلوب والطبيعية في الأداء، وهذا قد يتسبب في مشاكل قد تؤدي إلى عدم الانتصاب، أو يكون الانتصاب بصعوبة شديدة، وقد يحدث ارتخاء سريع للعضو بعد الانتصاب مباشرة، وفي ذلك الوقت نجد الرجل يلجأ للمنشطات التي غالباً لا تؤتي ثمارها، لأن مشكلته نفسية وليست عضوية.
– عدم الإثارة: قد تكون المرأة مسؤولة بشكل مباشر عن انعدام الأداء الصحيح للرجل، بحيث لا تهتم بنفسها أو تنشغل عنه دائماً، فلا تُحدث الإثارة اللازمة والتهيئة المناسبة للعملية الجنسية بصورة تجعل التوافق بين الزوجين شبه منعدم، حيث تصبح كأنها أداء واجب، ففي جسد المرأة ألف مكان للإثارة قليل من الرجال من يعرفها، ومعرفتها تحقق متعة رائعة للطرفين.
– الصمت القاتل: قد يكون الزوج من النوع الذي لا يتكلم أثناء ممارسة الجنس، وهذا الصمت المطبق قد يدفع الزوجة إلى فقدان الرغبة في ممارسة الجنس مع زوجها، أو قد يؤدي إلى فقدان الشهوة الجنسية عند المرأة، فالمرأة تشعر بالضيق إذا قام الزوج بإعادة الكلام نفسه أثناء المعاشرة، حيث يصبح الموضوع بالنسبة إليها شريطاً ممجوجاً يعاد كل مرة أثناء العملية الجنسية، لذلك يُنصح الرجل بتغيير الجمل المستخدمة من حين إلى آخر لكسر الملل والروتين في حديثه وحواره أثناء الممارسة.
– الطلب المباشر: تنزعج الزوجة عندما يطلبها زوجها للفراش مباشرة بلا مقدمات، بمعنى أن الرجل يجب أن يعرف كيف يشعر زوجته برغبته في ذلك عن طريق التلميح، ومن دون أن يضطر إلى التصريح، فمجرد نظرة ذات معنى أو لمسة معينة قد تكون كافية لجعل الزوجة تفهم المغزى من دون أن يضطر الزوج إلى مضايقتها بطلب الممارسة بشكل مباشر، أو إحراج أمام أحد، خصوصاً الأبناء.
– الشعور بالاستغلال: تحتقر بعض النساء أنفسهن أثناء العلاقة من خلال فهمهن أنهن مجرد أداة جنسية للرجل، وهذا الأمر قد يخلق تعقيدات كبيرة قد تتراكم لتصبح مشكلة كبيرة في أي مرحلة من عمر الزواج، لذلك على الرجل أن يقوم ببعض التصرفات البسيطة التي تجعل الزوجة تشعر بأنها ما زالت تحتل مكانة عالية في حياته، والأمر فقط بحاجة إلى لفتات بسيطة تضفي النشاط والرومانسية على الحياة.
مواقع