لمْ أكنْ يومًا
أغنّي أغنياتٍ مائتهْ
وكلامي
لمْ تلدْهُ شفةٌ مهزومةٌ مكسورةٌ
بل كنتُ مزمارًا
يُعيدُ العشبَ للرّقْصِ
وموجًا كنتُ في بحرِ ليالٍ باهتهْ
كانَ شِعري خنجري
فيهِ طعنتُ الحربَ والسُّقْمَ ولوحاتٍ على حائطِ دهري ساكتهْ
لمْ يكن يومًا خطابي أهوجًا
أو جملتي فاسدةً
بل كنتُ أعطي لسوايَ الّلفظَ سهلًا وجميلًا
وبهِ قد شِدتُ دنيا حلوةً
أزرعُ قولي في رُباها
وإليها أرفعُ الطّرْفَ
أقولُ :
المجدُ آتٍ
وسأبقى هكذا
مِنْ لغتي أبني حياةً صائتهْ
—————————-
القس جوزيف إيليا