قصيدة من الشاعر الجزائر : الحسن الواحدي ..تاريخ الشعب الجزائري
تَــاريخُ هذا الشّعْبِ يُخْبـــــرُ أنّّـهُ
يَشْقـى ، وَلَكِنْ لا يَخُـــونُ وَيغْـــــدِرُ
لا يقبـلُ الخذلانَ أوْ يرْضَـى الْخنـى
أوْ يشْتَـــــــــري ودَّ الذيـنَ تجبّـروا
هُــــــوَ إنْ أَذَوْهُ ثائـــــرٌ مُتَمــــــرّدٌ
ومسالــــــمٌ إنْ سالموا وَمُقَــــــــدِّرُ
مُتَسَامِـحٌ معَ مَنْ مَحَوْا أفضالَـــــــهُ
أوْ عَيَّـــــرُوهُ بالجميـلِ وَأنْكـــرُوا
هُوَ فــــوْقَ لُؤْمِ الْجَــارِ في بهتانِـــهِ
وأخٍ يُلوَّحُ فـــي يَديْـهِ الْخنْجَــــــرُ
وَرفيـقِ درْبٍ قدْ تقـوَّى بالْعِــــــدَى
جُورًا عليْـــــهِ واعتـراهُ المنْكـــــرُ
هو في الْكِبَارِ وفي الكِرَامِ مقامُــــهُ
ومعَ الصغارِ إذا لغَـوْا مُتبصِّـــرُ !
يهدي وينصَحُ صادقًـــا متريّثًـــــا
وعلَى الرّعاعِ إذا ازْدَرَوْا يتكبّـــرُ !
يؤوي الطّريـدَ المُسْتَجِيـرَ وَيَحْتوي
للطَّالِبِيـــــــنَ الغَوْثَ لا يتنَكــــــــرُ
هُوَ أوَّلُ الآتيـــــنَ ساحــــــةَ قوْمِــــــهِ
إنْ قيـــــلَ داسَ أديمَهـــــا متجبّــرُ
لمْ يُرْوَ عنْـــــــــهُ أنّــــــــه متخاذلٌ
لَمْ يُرْوَ عَنْـــــهُ أنَّـــــــهُ يتأخّــــــرُ
تاريخُـــــهُ شرفٌ وَإنْ زعـمَ الْعدى
أنَّ الدّمَـــــاءَ إلى عُلاَهُ الْمَعْبَــــــرُ
ولَسَوْفَ يحْفـظُ لَوْنَــــــهُ ولباسَـــــهُ
ولسَوْفَ لا ينســـى ولا يتغيَّـــــــــرُ
أبو طارق الجزائري