د. الشاعر شادي عمار
في الغربة
يغدو “السوريّون”
ذاك الهلام السامّ
لقنديل بحرٍ مفقوء!!
ذاك الغبار المنبوذ
إذ يتعالى وقت تخبّ العجلات السريعة،
أو تهبّ رياحاً واهنة،
لتؤذي المقل أوتثير السعال!!
“السوريّون”
خارج الوطن المطحون
طرحى رحم الإنسانية!
قتلةٌ كعناكب من المخمل،
خونةٌ ككتيبة عاهرات لإغواء الجنود…
هم بين وطن محروق
وحريق الرحيل
ذاك الرحيق الكريه الذي
يجذب الذباب كي تفترسها
نباتات “الديونيا”.
يشبهون كثيرا الرصاص،
لامعٌ وأنيق في اليد،
وقاتلٌ بلا رحمة وقت
يلتقمه مسدّس الرحيل!!