أتبِعيني بسرب الضوء تحت بيارقك
أريق دم الرغبة في ثمار العناق
أجوع و تعرى صدفة البحار
أصوات المحار
نجمات آفلات
تنزف ظلالها
غابات ضوء كثيف
تهرّ شفاه عنابها… ثمرة.. ثمرة
ليسفح أريج التعب رمق النظرة الأخيره
القمر شاهد على كأس السهارى
و الخمر نديم الأرق
إشارتان تلهمان شمع الأصابع
ذوبان حتى منتهى الشغب
ثمل قصيدة
عيناك السباحتان
نحو مرافئ الخيال
ذائقة ملح و زبد
غمامتان تطوفان زرقة الجنون
تمطران همهمة الصباح الصارخ
على منحنى السهول
و ها أنا حارسة الغلال
مدينة لقطاف النجوم
قصيدة تزفّ بالبياض رقصة الحمام
لململيني يا أمداء الحواس السبع
أكداس حلم ناضج من شساعة الحقول
ما زلت..أرتدي لحاء المزاج المتورم
وأصطلي حدس المسافات المورقة
تحت ظلال الرموش
أضيئي هذا المائج من الأخضر في متسع العيون
و قدي قميص الصبح من حواكير الشغف
انحتي تحت قباب النهد تضاريس التيه
عذبة التجوال
متاحف الوله
مملكة الغلال
مطمورة بالآه
…عجيبة خرائبك
مفلوشة ضفائرك
منهوبة الجمال
أيا سلطانة الصحو
من سلّم مشارفك للريح
غمر ذاكرة البحر بتلويحة السفر
و سحب جذر الموج للنسيان..!
إلى أين..؟
شراعاك و السفر كغصني ريح يلوّحان….
للبحر سرير المنتهى
و صحوة الورد
في رحاب المشتهى
و مهرجان..
يعيد لذاكرة الأفق
خفق الأرجوان
و في مقلتيَّ فجر المبتدأ
و النداء يطوف قصائد ملح و ضباب
إلى أين يا مدائن الخراب
إذا ما متنا… نجوب قيعان البلاد
و إن بقينا عائمَين
يُغرقنا الظمأ.!
/أديبة حسيكة/ سوريا