هام الْفُؤادُ بِخُودِ بانتْ بٍالْهُدى
بٍالطٍّيبِ نارنْجٌ وبِالْمِسْكِ إِهْتدى
قالتْ أيا أسْمى ملاكٍ زارني
سمْحُ الطِّباعِ كأنّهُ بدْرٌ بدا
قُلْتُ الْملاكُ لِحُسْنِ قدِّكِ خاشعٌ
و الْحُورُ خرّتْ مِنْ بهاءِكِ سُجّدا
عجبا ً لِخدِّكِ قدْ علتْهُ حُمْرةٌ
و كأنّهُ نظر الْبُدُور فاْقـتدى
قُلْتُ أثغرُك مِنْ معِينٍ نبْعُهُ
عِطْرٌ يفُوحُ أرِيجُه طُول الْمدى
قالتْ بِقلْبِي النّبْضُ زاد سعِيرهُ
شوْقاً إِلى منْ بٍالْحُشاشةِ يُفْتدى
يا مُنْية الْنّفْسِ الْوِصال أرُومُهُ
فُكِّي قُيُودِ و لا تُطِيعِين الْعِدا
قالتْ متى تأْتِي و تُنْعِشُ مُهْجتِي
نرْوِي قُلُوبا ً راعها الدّهْرُ سُدى
فأجبْتٌها الْقلْبُ يقْطُرُ مِنْ دمٍ
أرْوِيكِ مِنْ دمعي ومِنْ قطْرِ النّدى
ثُمّ ختمْنا شِعْرنا أناّ هُنا
ذُبْنا لِيسْمُو حُبُّنا رغْم الرّدى
عِمادُ الدِّينِ التُّونِسِي
بحْرُ الرِّجْز
فِي أبْحُرِ الْأزْجارِ بحْرٌ يُسْهُلُ
مُسْتفْعِلُنْ مُسْتفْعِلُنْ مُسْتفْعِلُ