وأنت العابر
مدن السحاب
تلقي كل مواجعك
على مقعد خشبي
حدثني …
كيف أبدو بين تجاعيد العمر
هل لازلت الحسناء
التي ترتدي ثوب القصيدة
المطرز بتراتيل تشرين ؟
حدثني …
عن موسيقى ضحكتي
الممتزجة بالشغب الطفولي
حين ألقاك …
وعن بريق الضوء
اللامع في عيني ..
الذي ينحسر بدمعة
تعاتب القدر ..
موجع هذا الضجيج
الذي أسمعه في داخلك
يوقظ الصمت الذي يقدس حزنك
سأحدثك ..
عن الإنكسار في حنايا الروح
وشمس العمر التي تغرب
وعن انحناءات الضوء
وهي تكتب بأصابعي …
جنون العشق ..
المدينة حزينة …
تبدو ك ناي ثقب جسده
ك وردة كانت تغفو بأمان
فجأة قطفوها لتذبل على قبر
دعنا من هذه التفاصيل …
انظر …
تأمل في عيني …
وحدثني …
أماتزال تغريك القصيدة …
فتلثم عطرها …
من أكمام حروفي ؟
سأقول لك :
لازال الموت يغريني
لالتحق بقطعان الغيوم
المتراكضة في سماء
تظللك ….
أغفو …غفوة الأبدية
وأنا أطبق عيناي …
على صورتك …
وجهك …
عيناك …
ملامحك …
وشفاه تنطق بأجمل القصائد
/أحبكِّ/
/قصائد مشردة /
سوزانا نجيمة