نال منها نشوز الأحلام..
قصير عمر الحكاية
والأمواج حزينة
تُلَوِّح للضفة الحسناء..
تراقص عيون الفجر
وغجرية من عصر آدم
على موسيقى الجاز…
تهيج الافاعي
صيادي الهوى
يسممون زرقة الآجال ..
الاحياء بلا سكينة..جلبة
مطلة على الأموات
قصدير صديء
ذباب متجمهر
يسير نحو حتفه..
أكوام السراب..
الى جانب قمامة
طفل الهنا يرتدي من كيسها
جمر البحر يجمد الأنفاس..
يغمض عينيه حتى لا يرى حر الطريق
لفحه مُكسِّر
كفزاعة ليل..غريب الأهوال…
نهض أحدهم
من فئة الف.. بامتياز الصنف
كتب على الحائط
إسمه
إسمه “صغير”
يجهل المصير ومصائر من قتلوا الحلم
وسلبوا العين بريق الثلج..
على الضفة الأخرى
الشوارع ذكية
نصب تذكارية
لأزمنة منسية..
ما زلت طفلا يخاف “الحافة”
صاح آخر..
الازرق فزاعة
والجرف مرهب
من الاعلى
صوت البحر مليئ بالاوجاع
صاح آخر..
الوجوه مسودة
كظيمة
ضامئة لعطش الأسحار..
أمنا ليست هنا
أمنا ما كانت لنا
نتوسد المحار
حين يصرخ الموج
وتتجمد الانهار
في وضح النهار..
تاكل أولادها الشوارع
وحش يلتهم كما البحار..
تطفو الأجساد
عارية من طينها
في نهاية الكلام..
و تتساقط الأحجار
ماهدون نسقط
بمنجنيق محتار..
انتهى النزال
نهوى على الأرض
كآخر موال ..
زهرة احمد بولحية