مَا هَـــذهِ الْفَوْضَى وَهَــذا المنطقُ ؟
هلْ يعلُـمُ الأنذالُ ماذا أحْــــرَقوا؟؟
كالْوحْش في الغابات يَقتلُ بعضُهـا
بعْضًا وَحجّتُهـا البقـاءُ المطلــــقُ
قتلوا بريئًــا يَا لقُبْـــــح صنيعهمْ
حرْقُ الحدائق لَوْ يُكرّرُ أرْفـــقُ
مَنْ سلَّمَ الْمَسكينَ أشنعُ فعْلَةً
للقاتلينَ ومثْلُـــــهُ مَنْ صفّقُوا
خزْيٌ يُلاحــقُ هؤلاء وبعْدَهُمْ
داع إلــــى فِتَنٍ غرابٌ ينْعـــقٌ
يَا أهلَ تلْك الأرْض نعرفُ حالَكُمْ
والشّعْبُ كلُّ الشّعْبِ بَاكٍ مُشْفقُ
(الْمَاكُ) شرذمةٌ لَهـا غاياتُهـــا
فاصْحوا وَذودوا عن بلاد تُخْنقُ
وتساءلُوا من يستفيدُ إذا هَوَتْ
هذي البلادُ ومَنْ يزولُ ويُسْحَقُ ؟؟
مَنْ ظنَّ أنَّ الشّعْبَ يذهبُ ريحُهُ
يوْمًا فذاكَ لَواهـــــمٌ أوْ أحْمَــقُ
لنْ يَخْذُل الشّعْبَ الكريمَ رجالُـــهُ
كالشّعْر فوق الرأس لن يتفرّقُوا
في وجْــــهِ كلّ مُحـــرّضٍ مُتَربِّـصٍ
سدٌّ منيـــــــــعٌ لا يشقٌّ ويُخْــــرقٌ
الشاعر الجزائري …الحسن الواحدي …ابن مدينة سطيف يواكب بقصائده الرائعة كل الأحداث التي يراها ويتابعها ..ويعيشها عن قرب