ثلاثون ثانية من الرعب،
وأيامٍ قادمة من الخوف
وهذا القمر الجميل
لم يعد جميلاً..
أقرأ في الثقافات البدائية
والبيولوجي- فلكية :
الزلزال سببه شيطان متماثل الشكل؛
في اليابان يُزعم أن الأرض مدعومة بسمكة ضخمة
في أدب السنسكريتية: الأرض مدعومة بواسطة سلحفاة
وفي أمريكا الشمالية بواسطة أفعى..
الزلزال تغيير مفاجئ إما للأفضل أو للإسوأ
هنالك مُعتقد يتحدث
أن الزلزال يعزز الخصوبة..
أُفتش في حقب التاريخ،
في النصوص المُبعثرة
أمسح الغبار عن اللوحات الأزلية
أتمعن في النقوش،
في الأشكال الهندسية الغامضة
أتساءل إن كان هذا الدمار من عمل الآلهة،
من صراعها ضد بعضها البعض،
ضد الإنسان الجاثم على ركبتيه تحت أطنان الركام؟
مالذي أخل بالتوازن على الأرض؟
وهل يُعاد هذا التوازن من جديد؟!
أُراجع قصص الحكام
ربما أجد صلة ما تربط الحاكم بالآلهة!!
(قراتو) في زمن غابر عاش كارثة
وأتاه (إيلو) في الحلم يُهدأ من روعه.
.
هل ندفن الموتى وسط هذا الركام؟
ربما تُحلّق ارواحهم هنا
ربما تظل الروح ساكنة في الجسد.
(إيلو) عند منبع النهر
(إيلو) ينبثق من عمق المحيط
(إيلو) عجوز ذا لحية بيضاء
يجلس على العرش
واضعاً قدميه على المسند
لا يتدخل في شئون الحياة على الأرض
(إيلو) يسكن الجبل
وفي كل ربيع قادم
يتحكم بالرعد وبالمطر
(إيلو) يقهر الأرض بالبرق
وبالثور الذي يحرث..
تَسكُن الآلهة حيث يسكُن الإنسان
تَسكُن الآلهة في السماء
تَسكُن آلهة الموت تحت الأرض..
#أمـين_الجـرادي