ديانا مريم
من هنا تبدأ العناوين
لا تلمهم ياسيدي
إن كتبوا أو نزعوا الأنين
عبر الكلمات التائهة و الأثير
لكل ليل فجره
ولكل زمن معمعة
يا من لم تستطع أن تعترف بالشعراء
يا من سخرت ممن كتبن الأشجان على ناصية التعب ..
هي أمك وأختك وزوجتك وربما الحبيبة التي أنصفها وحدها القدر معك
لا تلمهم يا سيدي
البوح أنغام مرة فرح ومرات لدموع ثكلى
ارفع عصاك بشدة على من منحهم الأسم
على من زجهم على المنابر
لا تخجل من فعلٍ ليسَ لكَ فيه يد
فأنت من بلد الفكر الذي تباهى فيها القمر
على شرفات الأوقات المتكسرة
والمصلوبة على حجر
لما اختفى الكبار خجلا ..أو بعض غرور
لابد من يأتي القدر بأقلام تتحدى الصمت المعلن سلفا
لا تلم الضجيج بل اتبع الخبر اليقين
صرخات من ألم ..
ياسيدي المقهور
اسمع.. عندما يقلن أو يطول الشرح
إنما تبكي أنينها ….عذرا
كن المداوي على رصيفك ينتظرك الفقراء والمنكوبين ..
هي ..نعم هي امرأة تحيي بيوتا رغم منغصات العيش والفقر
ألا من سامع لها ..
لا تسخروا منهن لا تستهتروا بما كتبن
قل يا معشر الشعراء هنيئا أنكم خير من يعبرون عن صرخاتنا المكبوتة ..
ملت الجدران من الكلمات الصامتة
من الحروف تكسر غيم الخوف
نعم ياسيدي بين ثنايا السطور
نبض من مروا على المدينة
لولا الذي نثروه من أوجاع
لما كنا هنا نتأوه ونقول
رب قصيدة لا شفيع لها إلا حكيما كأنتَ
لا فرق أن نكون ندبة حرب في شعر .
ديانا مريم