أجمل نصّ موزون في مسابقة انتصار جيشنا الباسل في معارك الشهباء
بالأمس كنتُ بِلون المسك أرسُمها = فوقَ البياضِ حروفاً طيبُها نَغَمُ
أحكي حكايةَ إنساني وما اعتَمَلَتْ = فيه المشاعرُ عشقاً فيه أعتَصِمُ
واليومَ أكتُبُ للأجيالِ ملحَمَةً = خطَّتْ بأحمرَ قانٍ فالمدادُ دَمُ
شعراً أُؤَرِّخُ بذلَ الفاتحينَ لنا = دربَ الكرامة إقداماً وما انهزموا
والنَّصرُ يفتَحُ أبوابَ العُلا لَهُمُ = في كلِّ ساحةِ حربٍ قُدِّسَتْ بِهُمُ
والكونُ يفغرُ فاهَ الإندهاشِ لِما = رآهُ منهُمْ فإعجازٌ صُمودُهُمُ
تكاثرَ البغيُ تعداداً وأسلِحَةً = وخانَ مَنْ خارَ والأحقادُ تَحْتَدِمُ
والكُلُّ يطْمَع بالشامِ التي بَزَغَتْ = منها الحضارةُ وأتَمَّت بها الأُمَمُ
يا بؤسَ مَطْمَعِهِمْ والموتُ مَطْعَمُهمْ = والخُسْرُ غَلَّتُهُمْ والغيظَ ما كَظَموا
خطَّ الأباةُ صموداً لا مثيلَ له = لا في الحكاياتِ أو ما سطَّرَ القَلَمُ
فالغوطَةُ افتتَحتْ دربا إلى حلَبٍ = وبإدلِبَ احتَدَمتْ والنَّسرُ يَحتَطِبُ
والعينُ قِبْلَتُها شرقَ الفراتِ ولن = يكونَ مَرْتَعَ مَنْ في حُكْمِهِ حَلِموا
اللائذونَ بأمريكا يقودُهُمُ = وغدُ تَصَهْيَنَ مغروراً بمن دَعموا
للأمرِ وقتٌ وصُنعُ الوَقتِ في يَدِنا = فلتنظرونا ولَنْ يتأَخَّرَ النَّدَمُ
يا أمسُ يا يومُ يا مستقبلاً عَبقاً = هذي حروفي بألوانٍ لها حِكَمُ
أسقَطتُ كلَّ معانيها لأجْلُوَها = غيداءَ شعرٍ بما الوجدان يضْطَرِمُ
هاني درويش \أبو نَمير\
18\11\6770 بالتقويم السوري